عاشت وسائل الإعلام الفرنسية حالة من التخبط، أمس الخميس بعد إعلان بعض أعضاء مجموعة إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” المتسترين تحت اسم “قوات سوريا الديمقراطية” بأن الرئيس إيمانويل ماكرون قال إن “فرنسا سترسل قوات إلى سوريا”، عقب لقاءهم مع ماكرون.
ونشرت وسائل الإعلام الفرنسية ما قاله الإرهابيون على شكل خبر عاجل في موقعها على شبكة الإنترنت، وعقب صدور بيان من قصر الإليزيه أضطرت تلك الوسائل لتعديل الخبر.
وأضطرت صحيفة لو فيغارو التي تعتبر إحدى أكثر الصحف تأثيراً في فرنسا، إلى إجراء 3 تغييرات في الخبر خلال ساعة.
وانتقدت بعض الصحف الفرنسية تأخر قصر الإليزيه بإصدار بيان عقب اللقاء، في حين انتقد الكثير من القراء على صفحات التواصل الاجتماعي وموقع لصحيفة لو فيغارون، مبدين رد فعلهم على نقل إعلان بعض أعضاء التنظيمات الإرهابية على شكل “قرار اتخذته فرنسا”.
من جهته وصف مدير الأخبار الدولية لصحيفة ليموند، كريستوف أياد، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، ما حدث أمس على أنه “ارتباك كبير في الدبلوماسية الفرنسية”. مؤكدًا أن “البيان الرسمي للاليزيه لم يذكر أي شيء عن إرسال جنود إلى سوريا”.
يذكر أن الوسائل الإعلام الفرنسية تُركز خلال الفترة الأخيرة على الأزمة السورية، وتنشر أخبارًا لإرهابيي تنظيم “ب ي د/ بي كا كا”، كما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية أخباراً في وقت سابق تمتدح إرهابيي التنظيم وتروج لهم.