صحيفة تركية: الولايات المتحدة لم تتمكن من ايقاف تركيا فكيف لفرنسا ان توقفها

قال رئيس تحرير صحيفة “يني شفق” إبراهيم كراجول أن فرنسا ليس باستطاعتها مواجهة تركيا والوقوف أمامها بصورة علنية.

جاء ذلك خلال  تصريحه لقناة ” TVNET”، الذي  تناول فيه  خارطة عملية “شرق الفرات”، والسيناريوهات المحتملة.

وقال كراجول “إنّ فرنسا لا تملك القوة الكافية للمواجهة تركيا، والقيام بعملية عسكرية في المنطقة، حتى تدعي القيام بتواجد عسكريّ محتمل في شمال سوريا”.

وعلل ذلك قائلًا “تركيا لن تأخذ تصريحات فرنسا على محمل الجد”، متسائلً في الوقت نفسه ا، “إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من إيقاف مبادرات تركيا في المنطقة فكيف لفرنسا أن توقفها؟”.

واضاف انه “في حال حدوث لقاء مستقبلي بين الرئيس التركي أردوغان ونظيره الفرنسيّ ماكرون، فإنّ لغة تركيا ستكون مختلفة، وستخرج أمامنا لوحة مغايرة تمامًا.. كلّ شيء يتغير بسرعة ومن الصعب للغاية على الدول مواكبة ذلك”.

كما أكد  الكاتب التركي “أنّ تركيا، وللمرّة الأولى تعلن موقفها واضحًا بهذا الشكل، إنّها أكبر خطوة جيوستراتيجية في تاريخ الجمهورية التركية، هي الخطوة التي قامت به تركيا مؤخرًا في هذه المنطقة، لدرجة أصبح لا يمكن لأي دولة في العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية خوض مواجهة علنية مع تركيا في هذه المنطقة”.

وأضاف إبراهيم كراجول “لقد صار لدى تركيا القوة الكافية، كما أنّ المفهوم السائد في كلّ أوروبا اصيح كيفية ايقاف تقدم تركيا!”.

وكان قصر الإليزيه أصدر بياناً في وقت سابق اليوم اعترف فيه بحصول اللقاء وعرض الوساطة بين تركيا ومنظمة “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابية المتسترة خلف ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما اعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “عداءً صريحاً” لتركيا.

وقال أردوغان، إن “استضافة عناصر من التنظيم الإرهابي، مجددا أمس، الذي ينشط بحرية منذ الماضي، على مستوى رفيع، ليس سوى عداء صريح لتركيا، ومن قاموا باستضافة الإرهابيين في قصورهم سيفهمون عاجلا أو آجلا أنهم على خطأ”.

وأضاف الرئيس التركي “من أنتم لكي تتلفظوا بعبارة الوساطة بين تركيا وتنظيم إرهابي”.

واعتبر أن بيان الإليزيه الذي يتضمن كلاما عن وساطة بين تركيا وما يسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يتعدى حدود صلاحيات قائله.

وأوضح أن فرنسا لا يحق لها أن تشتكي من التنظيمات الإرهابية وأعمالها بعد موقفها المتمثل بعرض الوساطة.

وأردف بالقول “أتمنى ألا تطلب فرنسا مساعدتنا عندما تكتظ (مدنها) بالإرهابيين الفارين من سوريا والعراق”.

 تركيا الان + وكالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.