وصلت الشقيقتان السوريتان “نور” و”آلاء”، اللتان نقلتا للعالم مأساة “الغوطة الشرقية”، اليوم الأحد، إلى تركيا بإشراف الهلال الأحمر التركي.
وأفاد مراسل الأناضول، أن “نور” (10 أعوام) وشقيقتها “آلاء” (8 أعوام)، نقلتا من منطقة “دركوش” بمحافظة إدلب السورية، إلى هطاي عبر بوابة “جيلوة غوزو” الحدودية.
وأوضح أن الهلال الأحمر التركي تولى العملية برمتها بإشراف رئيسه كرم قينيق.
وكان برفقة “نور” و”آلاء” والدهما “حسام” ووالدتهما “شمس”، والذين عاشوا جميعاً لحظات السعادة بالوصول إلى تركيا، بعد بعد أشهر من المعاناة وسط الحصار والقصف بالغوطة.
وقال “قينيق”، في تصريحات للصحفيين، إن العالم كلّه كان يدعو كي لا تُصاب “نور” و”آلاء” بالأذى بسبب الهجمات المكثّفة اليومية على منطقتهما السكنية.
وأعرب رئيس الهلال الأحمر التركي عن سعادته بسلامة الأسرة السورية، لافتًا إلى أنه كان على تواصل دائم مع هاتين الطفلتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن “هناك أطراف تبحث عن نور وآلاء بسبب مساهمتهما في تسليط الضوء على مأساة الغوطة، لذلك تم نقلهما إلى منطقة آمنة بعملية سريّة”.
وأوضح أن الهلال الأحمر التركي تسلم الأسرة للحيلولة دون تعرضهم للأذى.
وأشار إلى أن الطفلة آلاء أُصيبت؛ جراء القصف على منزلها في الغوطة الشرقية، لكنها الآن في حالة صحية جيدة وقد وصلت إلى تركيا للبدء بحياة جديدة.
كما عبر عن ثقته في أن “نور”، و”آلاء” ستعودان مجددًا إلى الغوطة الشرقية، حتى تبتهج تلك البلاد من جديد.
بدورهما، عبّرت الشقيقتان السوريتان عن سعادتهما بالوصول إلى تركيا بعد مرحلة صعبة للغاية.
آلاء ونور اللتان كشفتا للعالم الوضع في الغوطة الشرقية، عبر التقاط مشاهد بين المباني المدمرة وإرسال رسائل باللغة الإنجليزية عبر حسابهما بموقع “تويتر”، (Noor_and_Alaa)، وصلتا إلى إدلب أمس ضمن قوافل مهجري الغوطة الشرقية.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، في 24 فبراير/ شباط الماضي، قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، ورفع الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
والغوطة الشرقية إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، عام 2017.