تسلم الجيش التركي، السبت، طائرتين قتاليتين بدون طيار محلية الصنع، ليصل بذلك إلى 52 عدد الطائرات بدون طيار متعددة المهام من صنع محلي التي يمتلكها الجيش والأمن التركي.
وتتميز الطائرة الجديدة التي يجري تطويرها بشكل سريع جداً في السنوات الأخيرة على أيدي المهندسين الأتراك بخاصية التحكم بها من خلال الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى إمكانية الطيران لمسافات بعيدة وساعات دولية دون انقطاع.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، ضم الجيش التركي لترسانته 4 طائرات بدون طيار من الطراز ذاته.
وبذلك وصل عدد الطائرات بدون طيار التي تسلمتها القوات الأمنية التركية إلى 52 طائرة؛ موزعة على تشكيلات الجيش والمديرية العامة للأمن (الشرطة)، وقيادة قوات الدرك (الجندرمة).
وحاليا، تحتل تركيا المرتبة السادسة عالميًا من بين الدول القادرة على إنتاج الطائرات بدون طيار وأسلحتها الذكية، بالاعتماد على الإمكانات المحلية.
وتستخدم القوات التركية، الطائرات بدون طيار، خلال عملياتها الأمنية وأنشطة المراقبة والرصد على طول المناطق الحدودية، فضلًا عن استهداف التهديدات بشكل فوري وفعّال.
وتعدّ طائرة “بيرقدار”، التي تنتجها شركة “بيكار” التركية، من أهم هذه الطائرات؛ إذ تتمكن من التحليق في الهواء لمدة 25 ساعة دون انقطاع، والقيام بمهامها خلال الليل والنهار، وتستطيع نقل حمولة بوزن 100 كيلوغرام.
وتعمل الطائرة على تزويد مراكز العمليات للقوات المسلحة التركية بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها في الأجواء، فضلًا عن كونها قادرة على استهداف التهديدات المحدّدة بذخائر محمولة على متنها.
ودمجت شركة “روكتسان” التركية المتخصصة في صناعة الصواريخ والقذائف صواريخ محلية من نوع “MAM-L ve MAM-C’yi” في هذا الطراز من الطائرات.
وتواصل تركيا أعمال تطوير هذا النوع من الطائرات من خلال رفع مستوى أنظمة الكاميرا المركبة عليها، وتخطط لأن يصل عددها في الجيش والأمن إلى 120 خلال المرحلة القادمة.
ولعبت الطائرات المحلية التركية محلية الصنع دورا مهما في عملية “غصن الزيتون” التي تجريها القوات المسلحة التركية، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ضد التنظيمات الإرهابية في مدينة عفرين شمالي سوريا.
.
ديلي الصباح