وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، مسيرة السلام التي أطلقتها الحكومة الأفغانية في البلاد، بأنها “خطوة شجاعة”.
جاءت تصريحات يلدريم في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبدالله عبدالله، عقب اجتماعهما المغلق في العاصمة كابل.
ودعا يلدريم حركة طالبان إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية، مبيناً أنّ الوقت حان لنسيان الماضي والعمل على بناء المستقبل.
وفيما يخص العلاقات الثنائية القائمة بين تركيا وأفغانستان، قال يلدريم، إنّ علاقات البلدين تاريخية وعميقة ومميزة، وأنها ستستمر كذلك في المستقبل.
وأشار إلى أنّ الوفد التركي المرافق له تناول مع المسؤولين الأفغان، سبل تعزيز علاقات البلدين في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والبنية التحتية.
وتابع قائلاً: “هناك أوجه تشابه متعددة بين البلدين، سواء على الصعيد التاريخي أو الديني أو العرقي، ونمر بمراحل متشابهة في مكافحة الإرهاب”.
وأضاف أن “تركيا تكافح التنظيمات الإرهابية منذ 40 عاماً، وأفغانستان أيضا تخوض صراعا مع الإرهاب منذ عام 1978”.
وذكر يلدريم أنّ الطلاب الأفغان، هم الأكثر استفادة من المنح الدراسية التي تقدّمها تركيا للأجانب الذين يدرسون في جامعاتها، وأنّ هؤلاء الطلاب يشكلون جسر تواصل بين الدولتين.
كما أشار إلى المشاريع التي تنفذها وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في أفغانستان، واصفاً تلك المشاريع بالناجحة والمفيدة للشعب الأفغاني.
وتطرق رئيس الوزراء التركي إلى مجريات الأحداث في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، قائلاً: “نأمل بأن يتحقق الاستقرار الكامل لجيراننا في سوريا والعراق قريبا، ويتم تشكيل إداراتٍ جديدة تضمن الحفاظ على التراب الوطني، وتنعم جميع المجموعات العرقية في ظلها بالعيش المشترك”.
.
الاناضول