كتاب مشوّق وماء ساخن وساعة من الزمن، وربما بعض الموسيقى. إنقع جسمك في حوض الحمام واستمتع بحريق السعرات الحرارية دون أي مجهود.
دراسة جديدة اكتشفت أن فوائد الحمام الساخن تتعدى النظافة إلى النحافة إذا طُبقت وفق شروط معينة.
ونشر موقع Science Alert الأميركي، فحوى الدراسة، التي تقترح أن الاستحمام بماء دافئ يقلل من مستويات السكر في الدم، بينما يتسبب في ارتفاع ملحوظ في استهلاك الطاقة.
وقال معد الدراسة، عالم التدريبات الفيسولوجية، ستيف فولكنر، إنه كان يبحث عن معدل استهلاك الطاقة أثناء الاستحمام. ثم “وجد ارتفاعاً بنسبة 80% في استهلاك الطاقة، نتيجة الاستلقاء في حوض الاستحمام لمدة ساعة.
وهنا نراعي أمرين:
- مدة الحمام: ساعة
- درجة الحرارة: ساخنة
الدراسة، التي شملت 14 رجلاً يضعون أجهزة قياس مستوى السكر في الدم، حرصت على بقاء حرارة الماء ثابتة عند 40 درجة مئوية. وبالتالي فإن النقع بمياه فاترة ينتج عنه نتائج مختلفة.
التحكم في السكر من خلال الحرارة
يعتقد فولكنر أن الإجابة تكمن فيما يسمى ببروتينات الصدمة الحرارية، التي ننتجها أثناء حالتي التدريب والتسخين السلبي، أي حين ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل مستقل عن التمارين الرياضية.
وأوضح في مقابلة مع موقع The Conversation أن “بروتينات الصدمة الحرارية عبارة عن جزيئات تُصنع من قبل جميع خلايا الجسم البشري، للاستجابة للضغوطات. على المدى الطويل، قد تساعد المستويات المرتفعة من هذه البروتينات في وظيفة الأنسولين، وتحسّن التحكم في نسبة السكر في الدم”.
ومن المعروف أن هذه الأنواع من البروتينات تكون أقل لدى مرضى السكري، لذا فالتسخين السلبي يمكن أن يكون أسلوباً مفيداً لمساعدة المصابين بالنوع الثاني من السكري، على التحكم في مستويات الغلوكوز لديهم، بالإضافة إلى التحكم بالوزن.
لكنه ليس بديلا عن الرياضة
لا يعني ذلك إلغاء الاشتراك في صالات الألعاب الرياضية، والاكتفاء بالاستحمام كبديل للتمرين، ولكنه خطوة إضافية.
الرجال الذين أجريت عليهم الدراسة حرقوا ما يعادل 140 سعرة حرارية في الساعة، ثم حصلوا على نتيجة أفضل بكثير عند ركوب الدراجة لنفس المدة، إذ أحرقوا ما يعادل 630 سعرة حرارية (أي 5 أضعاف).
ويعتقد الباحثون أن التسخين السلبي يفيد الأشخاص الذين يصعب عليهم ممارسة الرياضة لاعتبارات صحية.
في هذه الحالة، يمكن أن يكون الحمام الساخن أفضل طريقة للحصول على فوائد التمرين المتوسط، أضف عليه متعة القراءة، ناهيك عن النظافة، والابتعاد عن العالم لبرهة.
لذا إذا كنت تملك الوسيلة والوقت، لا تبخل على نفسك بإعداد حمام دافئ ولطيف الآن. اغمر نفسك واسترخِ، بينما يتولى جسمك مهمة حرق السعرات دون أي مجهود.