أدى العشرات في مدينة إسطنبول التركية، الأحد، صلاة الغائب على روح الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى (30 عاما)، الذي قضى متأثراً بجراحه، جراء إصابته قنصًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، شرقى قطاع غزة، خلال تغطية مسيرة “العودة وكسر الحصار”.
ونظم المشاركون، وأغلبهم من الصحفيين والحقوقيين الفلسطينيين والعرب، وقفة صامتة بساحة مسجد السلطان محمد الفاتح، كما رفعوا صورًا لمرتجى، الذي يعد أول صحفي يرتقي شهيدا خلال مسيرة “العودة وكسر الحصار”، التي بدأت قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
وقال عمر مرتجى، ابن عم الراحل، للأناضول، إن مرتجى لم يكن يحمل سوى الكاميرا، ويرتدي ملابس تظهر هويته، لكن الاحتلال يريد أن يطمس حقيقة ما يحدث في غزة.
وأضاف أن ابن عمه كان يشعر دائماً أنه سينال الشهادة لطبيعة عمله الصحفية، لكنه لم يكن يخاف ولم يرهب الاحتلال حتى تم استهدافه.
من جهته، قال الحقوقي الفلسطيني رامي عبده، إن الاحتلال يعمل دومًا على تغييب الحقيقة؛ لذلك يستهدف الصحفيين، والعالم بالطبع لا يتخذ إجراءات لردعه ما يشجعه على الاستمرار.
وقال جبير دهمان، أحد منظمي الفعالية، إن الجالية الفلسطينية بتركيا تحرص على استكمال النشاط والجهد، الذي يبذله الفلسطينيون على الأرض؛ لدعم التضحيات العظيمة لأبناء هذا الشعب.
وشيع مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، قبل يومين، جثمان مرتجى، الذي توفي متأثرًا بجراح أصيب بها بعد قنصه من قبل الجيش الإسرائيلي في مسيرات خرجت الجمعة قرب حدود قطاع غزة المحاصر مع إسرائيل.
وأصاب الجيش الإسرائيلي 40 صحفياً، منذ بداية “مسيرة العودة”، بينهم 13 بالرصاص الحي، و2 بكسور جراء إصابتهم بقنابل غاز و25 بالاختناق، وفق مصادر فلسطينية.
وارتفعت أعداد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على المسيرات السلمية على حدود غزة، منذ 30 مارس/آذار الماضي، إلى 31 قتيلاً وآلاف المصابين.
.
الاناضول