قال رئيس الأركان العامة التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، إن بلاده لن تسمح بفرض أمر واقع في بحر إيجة وشرق المتوسط وأنها عازمة على اتخاذ كافة التدابير الضرورية لمواجهة ذلك.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكار خلال جولة تفقدية أجراها إلى قطعات ووحدات عسكرية بحرية بمنطقتي شبه جزيرة “غليبولو” بولاية جناق قلعة، ومنطقة “غولجوك” بولاية قوجه ايلي شمال غربي تركيا، بحسب بيان صادر عن الأركان التركية.
وأوضح أكار أن بلاده ترغب بحل المسائل الحالية في إيجة ضمن إطار القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار.
وشدد أن بلاده تبذل كل جهد بحسن نية من أجل تحويل إيجة إلى بحر للسلام والصداقة والتعاون.
وخلال كانون الثاني/ يناير الماضي، شهد بحر إيجة تحركات مع حلول ذكرى أزمة جزيرة “قارداق”، التي وقعت في 25 ديسمبر/ كانون الأول عام 1996.
يشار إلى أنه في التاريخ المذكور، رست سفينة تركية تحمل اسم “فيغن أقات” على جزيرة “قارداق الصخرية” على بعد 3.8 أميال بحرية من شواطئ مدينة “بودروم” التركية.
وقتها ادّعت اليونان أن السفينة رست في مياهها الإقليمية، غير أن تركيا رفضت ذلك وأكدت أن الجزيرة تعود لها.
ورفعت تركيا علمها على إحدى الجزر بالمنطقة، في 30 يناير/ كانون الثاني 1996، ردًا على فعل مماثل لليونان.
وحول عملية غصن الزيتون، أشار أكار إلى أن جميع الأنشطة التي يتم تنفيذها في إطار العملية تجري بشكل يجعلها قدوة لبقية دول العالم من ناحية الإلتزام بالقيم الإنسانية والعسكرية.
وأكد أن العملية مستمرة في إطار قرارات الأمم المتحدة واحترام وحدة التراب السوري، وأنها تتناسب مع القانون الدولي وأسس مكافحة الإرهاب، بما في ذلك الأسلحة والذخائر المستخدمة خلال العملية.
وشدد على أن العملية لا تستهدف بأي حال المدنيين والبيئة والمواقع الأثرية والثقافية، فهم يتمتعون بالحصانة لدى القوات المسلحة التركية.
وأوضح أن الجيش التركي يبدي حساسية في سرعة تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في منطقة العمليات.
وأضاف أن الجيش التركي يتخذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة أرواح وممتلاكات المدنيين في المنطقة.
وأكد أن الجيش سيواصل كفاحه بنفس القدر من التصميم والعزيمة حتى يتم تحييد آخر إرهابي.
وذكر البيان أن كل من قائد القوات البرية ياشار غولار، وقائد القوات الجوية حسن كوتشوك أقيوز، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال رافق أكار في جولته التفقدية.
وأطلقت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية باسم “غصن الزيتون”، تمكنت في 24 مارس/آذار الماضي، من تحرير كامل منطقة عفرين من الإرهابيين.
وتواصل قوات “غضن الزيتون”، أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات الجماعات الإرهابية، وخاصة “ي ب ك/ بي كا كا”، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم في عفرين.
.
الاناضول