قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن الاستعدادات جارية لعملية حاسمة لاستعادة مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.
تصريحات قورتولموش جاءت خلال اجتماع لمجلس الوزراء التركي برئاسة بن علي يلدريم.
وأوضح قورتولموش أنّ مدينة الباب تمّ تطويقها بشكل محكم من قبل قوات الجيش السوري الحر المدعومة تركياً ضمن إطار عملية “درع الفرات”، والاستعدادات جارية للقيام بالحملة الأخيرة والحاسمة.
وأعرب قورتولموش عن أمله في أن تتم السيطرة على كامل “الباب” (بريف محافظة حلب) خلال فترة قصيرة.
كما اقترح قورتولموش تنظيم قافلة مساعدات بمشاركة المجتمع الدولي والبلدان الأوروبية ودول المنطقة وتركيا، تحمل فيها الشاحنات أعلام بلادها، لإيصال المساعدات في أقرب فرصة ممكنة إلى مئات الآلاف من المحتاجين بحلب.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، عملية عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.
وتهدف العملية إلى “تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة داعش الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء”.
وفيما يخص مواقف الدول حيال هجوم إسطنبول الإرهابي الذي وقع مساء السبت الفائت، قال قورتولموش إنّ إدانات الدول الصديقة ومواقفها من الهجوم كان إيجابياً، لكنّ ذلك غير كافٍ.
وشدد الناطق باسم الحكومة التركية على ضرورة ترجمة تلك الدول لمواقفها إلى تعاون حقيقي مع تركيا بخصوص مكافحة المنظمات الإرهابية.
وأشار قورتولموش إلى أنّ الهدف الرئيسي للمنظمات الإرهابية هو نشر الذعر والخوف داخل المجتمع التركي، مؤكّداً أنّ بلاده لن تستسلم أمام سياسة التخويف المتبعة ضدّها.
ولفت قورتولموش أنّ تركيا لن تعتاد على التأقلم مع العمليات الإرهابية، وستستمر في محاسبة الإرهابيين.
ووقع مساء أمس الأول السبت، هجوم مزدوج بسيارة مفخخة وتفجير انتحاري استهدف ملعب “أرينا فودافون” بمنطقة بشيكطاش في مدينة اسطنبول التركية، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم أسفر عن استشهاد 44 شخصًا بينهم 37 شرطيًا.