“انقلاب 1878”.. والاطاحة بالسلطان عبد الحميد الثاني

تم الكشف عن اثار لخيانة كبرى في كتاب “انقلاب 1878” والذي يروي الايام الصعبة للعرش العثماني بعد الحرب الروسية , وكيف نشأت هيكلية سرية للأطاحة بالسلطان عبد الحميد خان الثاني.

الكاتب “اوزار بودور” المعروف لدينا بكتاباته في العديد من المجلات مثل “سمرقند, موستار, القصة الوطنية ,, ” يقوم بتوقيع إحدى أهم أعماله والتي تتحدث عن السلطنة العثمانية في أخر سنواتها وعن إنشاء الجمهورية التركية.
وفي أول عمل لهذا الكاتب وهي رواية تاريخية بعنوان “عملية 1915” تحدث عن الفترة الاكثر عدم استقرارا في الدولة العثمانية٬ وعن تفشي البؤر الاستطيانية وجعلها اكثر وضوحا من اي وقت مضى .

ومع وصوله لكتابه عملية 1915 لالاف القراء يحافظ “بودور” على هذا الزخم من لال روايته الجديدة “انقلاب 1878” حيث يسلط الضوء على الفترة التي تسبق احداث كتابه السابق .

وفي مقولة شهير للمؤرخ الشهير “فرانسواج جورجون” قال :”إن فهم عصر عبد الحميد٬ هو فهم لتركيا اليوم ” ونرى ان الكاتب “بودور” قد استعان بهذا المقولة في كتابه الجديد “انقلاب 1878” والذي سيساعدنا كثيرا في فهم واقع تركيا اليوم .

حيث من المفيد قراءة روايات تاريخية عن الفترات الناجحة في تاريخنا٬ وذلك احتمال لوجود اخطاء ايدلولوجية في الروايات التاريخية يكون قليل٬ حيث يمكن للروايا ذكر اشياء قليلة خارج التاريخ الرسمي٬ واستطيع أن اقول الان إن كتاب “بودور” ناجح للغاية في هذا الاتجاه.

وفي هذا الكتاب تم الكشف عن اثار لخيانة كبرى حيث تروي الرواية الايام الصعبة للعرش العثماني بعد الحرب الروسية٬ وكيف نشأت هيكلية سرية للأطاحة بالسلطان عبد الحميد خان الثاني.

حيث يذكر في الرواية كيفية عمل المنظمات الماسونية في انجلترا و التي تعمل منذ مئات السنين مع استخبارات اجنبية واعوان قيصر روسيا ,وكيفية توجهها لإنشاء عصابات اجرامية في الشوارع بهدف زعزعة العرش العثماني.

وتدور احداث هذه الروياية في مناطق “قصر يلدز , اسوكودار , بيت بيرا, ترابيا ’ بشكتاش , بي اوغلو ,” وغيرها من الاماكن التي استخدم الكاتب الاسماء المستخدمة لهذه الاماكن في ذلك العصر , وذكر العديد من الشخصيات بهذه الرواية منهم “السلطان عبد الحميد الثاني٬ حسان باشا٬ ملك انجلترا ادوارد الثاني٬ سفير انجلترا في الدولة العثمانية هنري لايارد٬ وسفير روسيا اغناتيف” وغيرها من الاسماء  حيث تقدم رواية “انقلاب 1878” رؤية لماضينا يعكس تاريخنا الحديث

تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.