الأمم المتحدة تطالب نظام الأسد بعدم التعرض للنساء والأطفال

أعلنت الأمم المتحدة مساء الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2016، أن أمينها العام بان كي مون قلق للغاية، إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت في الساعات الأخيرة في حلب بحق “عدد كبير” من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال، مطالباً نظام الأسد وحلفاءه بعدم التعرض للنساء والأطفال.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم بان كي مون إن “الأمين العام إذ يشدد على أن الأمم المتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنه يود أن يُعرب للفرقاء المعنيين عن قلقه العميق”.

وأضاف أن الأمين العام طلب من مبعوثه إلى سوريا ستافان دي ميستورا متابعة تطورات الأوضاع في ثاني كبرى المدن السورية.

وأوضح المتحدث أن “الأمم المتحدة تشدد على أن كل الأطراف الموجودة على الأرض من واجبها حماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.

وأضاف: “هذه مسؤولية النظام السوري وحلفائه”، وفي مقدمهم روسيا وإيران.

وقالت “هافينغتون بوست” نقلا عن مراسلها في حلب، أن قوات الأسد قامت بتصفية ميدانية للمعارضة المسلحة، إلى جانب قتل العديد من المدنيين في شوارع المدينة المنكوبة، خاصة من يُشتبه في قرابتهم لمقاتلي المعارضة السورية.

وتابع: “أعدمت قوات النظام 14 شخصاً من عوائل “عجم، والمصري، والحسن”، و9 أشخاص من عائلة “سندة”، بالإضافة لإعدام 7 نساء و4 أطفال، فضلاً عن 20 شخصاً آخرين من عائلتي “قصير، وحجار”.

وقال المرصد، إن 60 شخصاً قُتلوا، بينهم مدنيون ومقاتلون، عندما اقتحم الجيش السوري عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرقي حلب اليوم (الإثنين).

وأضاف المرصد، أنهم قتلوا بإطلاق النار، أو بالقصف عند استعادة القوات أحياء الفردوس وبستان القصر والزبدية.

وكان سوريون قد أنشؤوا هاشتاغ “#عالشارع_هلا”، يدعون فيه الجميع من مختلف المدن العربية والغربية للخروج أمام السفارات الروسية، جراء ما يحصل في مدينة حلب من قتل وحصار وإعدامات ميدانية، واعتقالات لأغلب المدنيين الموجودين في المناطق المسيطر عليها حديثاً من قِبل الجيش السوري والقوات المساندة له.

وبحسب “الجزيرة”، ذكرت شبكة “شام” أن قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المتحالفة معها، سيطرت على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وأنها سيطرت على أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة المعارضة.

وأفادت “الجزيرة” بأن قوات النظام والميليشيات أعدمت ميدانياً 79 شخصاً في أحياء الصالحين وبستان القصر والفردوس، إثر انسحاب مقاتلي المعارضة.

وتتزامن هذه التطورات مع حركة نزوح واسعة شرقي حلب، فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 13 ألف مدني غادروا مناطق المعارضة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن نحو سبعمائة من مسلحي المعارضة سلموا أسلحتهم في الفترة ذاتها قبل انتقالهم إلى غربي حلب.

وذكر مدير مكتب حلب لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، رادوسلاف رزيهاك، أمس (الأحد)، أن جميع أطفال حلب يعانون الصدمة، مضيفاً: “لم أشهد في حياتي مثل هذا الوضع المأساوي الذي يعانيه الأطفال بحلب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.