في معرض تعليقه على الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنّ الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تهدد بعضها البعض عبر تويتر.
وقال رئيس الوزراء التركي في كلمة ألقاها خلال حضوره القمة الاقتصادية لمنطقة أوراسيا٬ “تقع على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مسؤوليات كبيرة، ولكنهم يهددون بعضهم البعض بالتغريدات مثل قبضايات الشوارع وكأننا في شجار شوارع”
واضاف يلدريم “أحدهم يقول للآخر أنا صاروخي أكبر من صاروخك، والآخر يقول هيا اضربني ولنر ماذا ستفعل، وفقط المدنيين المساكين هم من يدفعون الثمن”.
وأضاف يلدريم أنّ الوقت غير مناسب للمبارزات واستعراض القوة، بل على الجميع التكاتف وإيلاء الأهمية لتضميد جراح المنطقة.
وتابع قائلاً: “علينا جميعا الابتعاد عن المبارزة واستعراض القوة، ويجب أن نوحد قوانا للقضاء على التنظيمات الإرهابية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية والعراقية”.
بدوره قال نائب رئيس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم الحكومة التركية”بكر بوزداغ” معلقا على احتمالية توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد سوريا :”ان المشاكل لا يمكن ان تحل بالطرق العسكرية”
اما وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو قال، “سننتظر ونرى ما إن كانت الضربة ستُنفّذ أم لا”.
وأضاف جاويش أوغلو أن “هذا الشخص (بشار الأسد) قتل نحو مليون مواطن سوري بواسطة الأسلحة التقليدية والأسلحة الكيميائية، ويجب تنحيته عن سلطة البلاد بسرعة، والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي”.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا، داعيا موسكو إلى الاستعداد لمواجهة صواريخها.
وكتب ترامب، في تغريدة عبر “تويتر”، يقول إن “روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا”.
وأضاف: “استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. صواريخ جميلة وجديدة وذكية، لا يجب أن تكوني شريكا لحيوان (بشار الأسد) قتل بالغاز شعبه ويستمتع بذلك”.
وتأتي تصريحات ترامب على خلفية تأكيده سابقا أنّ الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما في ريف دمشق “سيقابل بالقوة”.
بدورها ردت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريحات ترابم قائلة ان “الصواريخ الذكية” التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تدمر أدلة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ونشرت زاخاروفا على حسابها في موقع “فيسبوك”: “يجب على الصواريخ الذكية أن تحلق باتجاه الإرهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية، التي تحرب منذ عدة أعوام الإرهاب الدولي على أراضيها”.
وأضافت: “وهل تم تحذير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من أن الصواريخ الذكية ستدمر الآن كل أدلة استخدام الأسلحة الكيميائية على الأرض؟ أم الفكرة كلها تتمثل في آثار الاستفزازات بالصواريخ الذكية، وألا يتبقى للمفتشين الدوليين ما يبحثوا عنه كدليل”.