أيقن سقوطها فتجنَّب منطقة آهلة بالسكان..تفاصيل العمل البطولي الذي قام به قائد الطائرة الجزائرية المنكوبة
كشفت وزارة الدفاع الجزائرية عن هوية قائد الطائرة العسكرية التي وقعت صبيحة الأربعاء 11 أبريل/نيسان 2018، بالقرب من المطار العسكري في “بوفاريك”، واسمه إسماعيل دوسان، من مواليد 1972 بولاية مسيلة (شرق الجزائر)، ويحمل رتبة مقدم.
وتداول العديد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي صور قائد الطائرة، الأب لـ3 بنات، حيث نشرت الإعلامية الجزائرية وسيلة عولمي، على حسابها في “تويتر”، تغريدة تشير فيها إلى آخر تواصُل حدث بين ربان الطائرة المنكوبة وبرج المراقبة.
المقدم إسماعيل دوسان أخبر برج المراقبة بأن الطائرة تسقط وأنه يعمل على تجنُّب وقوعها فوق منطقة آهلة بالسكان، وبذلك اختار أن تحط في منطقة زراعية غير مؤهولة بالسكان.
الصورة المتداولة لقائد الطائرة التي سقطت في #بوفاريك المقدم #دوسن_اسماعيل.. حسب ماتردد فان المرحوم قال في اخر اتصال له مع برج المراقبة ان الطائرة تسقط وانه يعمل على تجنب وقوعها فوق منطقة آهلة بالسكان". رحمه الله pic.twitter.com/L1ZsblUcyx
— وسيلة عولمي (@wassilaoulmi) April 11, 2018
وحسب شهود عيان، كانوا قرب المساحة الزراعية التي سقطت بها الطائرة، فإن “النيران اشتعلت في المحرك الأيمن للطائرة فور إقلاعها من المطار، وسُمع دوي انفجار هائل عند اصطدامها بالأرض”. وحسب الشهود، فإن المواطنين شاركوا في عملية إخماد الحريق قبل وصولمصالح الحماية المدنية.
مصدر أمني كشف لـ”عربي بوست” أن الطائرة ورغم سقوطها من ارتفاع لا يتجاوز 50 متراً عن سطح الأرض وعلى أرض زراعية، فإن سبب احتراقها بالكامل يعود إلى انفجار السعة الهائلة من الوقود التي يحملها خزانها والتي تقدَّر بـ21 ألف لتر من مادة الكيروزان.
حداد وطني 3 أيام
وأعلنت الشؤون الدينية والأوقاف أنه ستقام صلاة الغائب على أرواح شهداء حادثة سقوط الطائرة العسكرية في “بوفاريك” بولاية البليدة، عقب صلاة الجمعة المقبلة في مساجد الجمهورية كافة.
كما قرر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء 11 أبريل/نيسان 2018، حداداً وطنياً مدة 3 أيام، وكشفت وزارة الدفاع في بيان لها عن حصيلة ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية، حيث كان على متنها 247 شخصاً، بالإضافة إلى 10 أفراد من طاقم الطائرة.
حوادث الطيران في الجزائر
خلال السنوات العشرين الأخيرة، وقعت العديد من الحوادث التي تسببت في تحطم طائرات عسكرية ومدنية وسقوط العشرات من الضحايا، إلا أن حادثة الأربعاء هي الأكبر من حيث عدد الضحايا.
وقبلها في 10 أغسطس/آب 2017، سقطت طائرة عمودية تابعة لشركة طاسيلي للطيران من نوع “بيل 206″؛ مما تسبب في مقتل 4 أشخاص.
وفي 6 مارس/آذار 2003، تحطمت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية “بوينغ 737″؛ بسبب عطب في المحركات، بعد لحظات قليلة من إقلاعها من مطار تمنراست متجهةً إلى الجزائر العاصمة؛ مما أدى إلى مقتل 102 شخص ونجاة شخص واحد بمعجزة.