للمرة الأولى في تركيا سيقام لوائح قانونية مستقلة تتعلق بحقوق المغدورين٬ ووفقا لهذا القانون٬ وعند حدوث الطلاق٬ فسيتم تحديد العلاقة مع الطفل من قبل دائرة تنفيذ تابعة لوزارة العدل.
وسيكون دور هذه الدائرة تسليم الاطفال لاحد الابوين ضمن ترتيب جديد٬ وستنشئ مراكز متخصصة لهذا الامر.
وقال نائب رئيس الحكومة و المتحدث باسمها “بكر بوزداغ” :” للمرة الاولى يتم اصدرا تشريع فيما يتعلق بحقوق الاشخاص المغدورين٬ وفي هذا الاطار يتم وضع العديد من البنود الجديدة فيما يتعلق بحقوق المغدورين٬ بحيث سيتم تقديم دعم مالي لضحايا القتل العمد والاصابات الخطيرة والتعذيب والاعتداء الجنسي”.
واضاف ايضا انه سوف يتم “قبول طلب التغيير الوظيفي في مؤسسات الدولة في حال تعرض الشخص إلى المضايقة لاي سبب كان٬ بالاضافة إلى العديد من البنود الجديدة ”
وقال “فيما يتعلق بحضانة الطفل عند الطلاق٬ فإذا كان الطرف الحاضن للطفل لا يقوم بالسماح للطرف الاخر برؤيته فيجب أن تتغير وصاية الطفل وفقا لاحكام جديدة”.
موضحا انه سيتم “اصدار قانون حماية الحيوانات من عمليات السجن و القتل والتعذيب بحيازة أو بدونها٬ حيث قد تصل مدة السجن لمرتكبي هذه الجرائم 4 سنوات”
ويقترح التوقف عن التعامل مع الحيوانات كممتلكات، في خطوةٍ تاريخية ستُغير منظور القانون التركي في هذا الأمر.
ولا يفرق القانون بين الحيوانات الأليفة والحيوانات الضالة.
ينص القانون على أنَّ تعذيب الحيوانات سيُعاقَب عليه بالسجن، وليس مجرد الغرامة، وهو الأمر الذي ناقشه نشطاء حقوق الحيوان على نطاقٍ واسع في تركيا حتى الآن، وطالبوا بتغييره لعقود .
وأضاف بوزداغ: “كان القانون يعاقب على قتل أو تعذيب أو إيذاء حيوان ضال أو أليف حتى الآن، بدفع غرامة مالية. أما القانون الجديد بعد إقراره، فسوف يعتبر هذه الأمور جريمة، وستكون عقوبتها الحبس”.
وظهرت العديد من التقارير الإخبارية خلال السنوات الماضية، عن قصصٍ لحيوانات تعرَّضت للتعذيب، أو الإيذاء، أو القتل، ولكن لم يُعاقب الجناة إلا بأقل العقوبات.
على سبيل المثال، في أغسطس/آب 2017، قتل رجل كلباً ضالاً متعمداً عن طريق دهس الكلاب في مدينة أنطاليا، الواقعة على ساحل البحر المتوسط، وعوقِبَ بغرامة قدرها 1097 ليرة تركية (نحو 266 دولاراً أميركياً) وسُحبت رخصة قيادته.
وألقي القبض على الرجل (39 عاماً)، بعد أن التقطته كاميرات المراقبة وهو يصدم الكلاب بسيارته التجارية الخفيفة على جانب الطريق.
نجا أحد الكلاب من الموت وركض بعيداً، ولكنَّ كلباً آخر بدأ في مطاردة السيارة. وعندما لاحظه السائق، استدار يميناً ليدهسه.
ومات الكلب على الفور، بعد أن انحشر رأسه تحت العجلة الأمامية اليمنى، ثم هرب السائق من المكان دون أن يتوقف.
وأُلقِيَ القبض على الرجل بعد أن نُشِرَت صور كاميرات المراقبة في وسائل الإعلام، ولكن أُطلِقَ سراحه بعد إدلائه بشهادته.
وغُرِّمَ بعد ذلك، بعد تقديم شكوى من منظمة لحقوق الحيوان.
تركيا الان + وكالات