يقدم الجيش التركي خدمات طبية إلى المدنيين عبر عيادات أنشأئها في ريف مدينة عفرين التي تم تحريرها من الإرهاب في إطار عملية غصن الزيتون.
وأنشأ الجيش التركي عدة عيادات في نقاط مختلفة لتلبية الاحتياجات الطبية للسكان، وبسبب توقف أنشطة المستشفيات في المنطقة، حيث يتم نقل المرضى المزمنين، والحالات الحرجة بسيارات الإسعاف إلى المشافي في تركيا، في حين يتلقى المرضى الآخرون الاستشارات الطبية، والأدوية في تلك العيادات.
ويقدم المركز الصحي في ريف جنديرس وهو من بين عدة مراكز صحية أنشأها الجيش بدعم من وزارة الصحة التركية، الخدمات الطبية لقرابة 70 مريضاً يومياً.
ويقوم كادر طبي يتكون من خمسة أفراد بينهم طبيب، بتقديم الخدمات الأستشارية والعلاجية للمرضى، على مدار الأسبوع، وفي بعض الأيام يُجرون مسحاً طبياً على سكان المنطقة.
من جهته أشار “محمد عبدي” وهو من سكان المنطقة، أنه جلب ابنته التي تعاني من ألم في أذنها إلى المركز الصحي.
وأضاف “قبل ستة سنوات هربت إلى تركيا، وبقيت هناك عامين، وفي إحدى زيارات العيد جئت إلى عفرين حيث صادر عناصر تنظيم “ي ب ك” هويتي التعريفية التركية، وهويتي السورية، ولم يسمحوا لي بالعودة إلى تركيا، حيث أجبرت على البقاء في عفرين”.
وأضاف أن الجنود الأتراك يقدمون لهم الطعام، والخدمات الطبية، معرباً عن امتنانه وشكره لتركيا.
وكان الجيش التركي أعلن في 18 مارس/ آذار الماضي، السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد أسبوع من تحرير مركزها.
وأطلقت القوات المسلحة عملية “غصن الزيتون”، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالتعاون مع “الجيش السوري الحر”، لتحرير المنطقة من إرهابيي منظمة “ي ب ك/ بي كا كا”.