في أول تعليق رسمي لقطر على مشروع قناة سلوى السعودي، الذي قد يحولها إلى جزيرة، أكدت الدوحة أن محاولات عزلها لن تؤدي إلى حل للأزمة الخليجية.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية نشرت اليوم الخميس، ردا على سؤال عن موقف بلاده من القناة، التي تدرس السعودية شقها على طول حدودها البرية مع قطر: “قبل كل شيء نود أن نؤكد أن هذا الحصار والأزمة لا داعي لهما.. الرئيس ترامب يتفق مع سمو الأمير على ذلك وأن الأزمة يجب أن تنتهي، كما ينبغي أن تعود الوحدة بين دول الخليج مرة أخرى، الأزمة بدأت دون سبب بهجوم إلكتروني وجريمة ضد حكومتنا واستهداف وكالة الأنباء القطرية، الذي نفذ من أجل اختلاق أسباب لها”.
وتابع موضحا: “كل ذلك يظهر مبررات الأزمة هشة وبلا أساس، ومحاولات عزل قطر ليست الحل، الأمر الذي أثار استيائهم وقلقهم (المسؤولين في دول الحصار)، وهو ما لم يتحدثوا عنه خلال الأشهر الـ10 الماضية، فقد فشلوا حتى في الجلوس على طاولة مفاوضات لمواجهتنا”.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام سعودية، في تقارير أكدها مسؤولون في المملكة، عن مشروع سياحي متكامل يتمثل في شق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر، من سلوى إلى خور العديد، ينفذه تحالف استثماري من القطاع الخاص، يضم شركات في هذا الحقل.
وتأتي دراسة هذا المشروع في الوقت الذي يستمر فيه توتر داخلي كبير في منطقة الخليج اندلع على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يوم 5 يونيو عام 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها، مما أدى إلى نشوب أزمة سياسية بين الدول المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة النطاق.
ووفقا لمعلومات نشرتها صحيفة “سبق” المقربة من الحكومة السعودية، الأسبوع الماضي، من المقرر أن يمول مشروع القناة بالكامل من جهات سعودية وإماراتية استثمارية من القطاع الخاص، على أن تكون السيادة سعودية كاملة، فيما ستتولى شركات مصرية رائدة في مجال الحفر مهام حفر القناة المائية.
وذكرت مصادر الصحيفة أنه من المخطط لإنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جزء من الكيلومتر الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية، بينما سيتم تحويل الجزء المتبقي إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي الذي تخطط السعودية لبنائه، فيما سيكون محيط المفاعل النووي الإماراتي ومدفنه في أقصى نقطة على الحدود الإماراتية القريبة من قطر.
وكالات