لافروف: لدى روسيا وتركيا مفهوم مشترك حول حماية وحدة الأراضي السورية

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن بلاده وتركيا لديهما مفهوم مشترك حول حماية وحدة الأراضي السورية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب مشاركته في اجتماع مجلس منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود (KEİ) في العاصمة الصربية بلغراد.

وفي بداية تصريحاته، أعرب لافروف عن تضامنه وقدم تعازيه للشعب والحكومة التركية، بشأن ضحايا هجوم إسطنبول الإرهابي، الذي وقع السبت وأسفر عن 44 شهيدا بينهم 37 شرطيا.

وأوضح لافروف أنهم تعبوا من الكلام، فيما يخص ضرورة وقف العنف بشكل عاجل في حلب.

وقال في هذا الصدد إن “روسيا تريد تحقيق ذلك عقب تأمين الممرات الآمنة، لكن الأمريكان لم يحركوا إصبعهم لفعل شيء في هذا الخصوص”.

واستدرك بالقول “أمريكا فقط تعرب عن قلقها، لكن الأمر بسيط، كان بإمكاننا استغلال الوقت الضائع من أجل إنقاذ المدنيين”.

ولفت إلى أن بلاده تعمل مع جميع الأطراف المؤثرة أو التي بإمكانها التأثير في المسألة السورية، وأن موسكو وأنقرة في تواصل دائم بشأن الوضع في سوريا والمنطقة.

وأكد وزير الخارجية الروسي على أن من أهم أولويات المجتمع الدولي هو مكافحة الإرهاب، وأن روسيا وتركيا لديهما مفهوم مشترك حول حماية وحدة الأراضي السورية، دون تفاصيل.

من جهته، قال نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلديز، الذي شارك في الاجتماع ممثلا لبلاده، إن مكافحة الإرهاب تشكل أهمية كبيرة لجميع الأطراف.

وأشار يلديز إلى أن مطالب الشعب السوري في التوصل إلى حكومة مشروعة تشكل جوهر المسألة السورية.

ولفت إلى أن “أوروبا كلها قلقة من قدوم اللاجئين، في حال وافقنا على مطالب الشعب السوري هذه، فإن حل المسألة هناك لن يكون صعبا، إلا أنه في حال رفضنا ذلك فإن الإرهابيين سوف يستغلون هذا الوضع”.

وفي وقت سابق اليوم، طالبت فرنسا وبريطانيا مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ حول الوضع في حلب.

وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر، الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95 بالمئة من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.

ووفقًا لمعلومات وردت “الأناضول” من مصادر محلية في المنطقة، فإن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.