ماكرون: الهدف من “الضربة الثلاثية” ليس سوريا وتدمير برنامجها الكيمياوي!.. إذا ماذا؟

اعترف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بصورة واضحة بأنّ الهدف من الضربات الغربية على سوريا والتي قامت بها بلاده بالمشاركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا؛ هو النيل من الاتفاق الثلاثيّ بين كل من تركيا وروسيا وإيران، والتقدم الذي أحرز حتى الآن في التعاون بين الدول الثلاثة في ما يتعلق بالملف السوري.

كما اعتبر أنّهم نجحوا كذلك في التفريق بين تركيا وروسيا بهذه الضربة العسكرية، حيث قال “نحن بهذه العملية العسكرية نجنا في التفريق بين تركيا وروسيا، وذلك بإدانة تركيا للهجوم الكيميائي الذي قام به نظام الأسد على دوما، وبعدها بإعلان تركيا تأييدها ووقوفها إلى جانب الضربة العسكرية التي قمنا بها نحن”.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه محطة (بي إف إم تي في) التلفزيونية، مساء أمس الأحد.

كما أعلن الرئيس الفرنسي عن رغبته في التفاوض مع روسيا وتركيا وإيران حول الأزمة السورية. معتبرًا أنّ واجب بلاده “الحديث مع الكل”.

وإدعى ماكرون أنه “كان يخطط في الأصل للتوجه إلى تركيا، والاجتماع هناك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني”، غير أنّ هذه الخطط على حد وصفه قد فشلت بسبب استخدام أسلحة كيماوية والتطوّرات في منطقة المعارضة في الغوطة الشرقية مؤخرا.

وتابع ماكرون أنّ “العملية العسكرية التي تمّ شنّها على 3 أهداف سورية محدّدة، كانت ناجحة على المستوى العسكري، لأنّ كل الصواريخ التي تمّ إطلاقها وصلت إلى هدفها ودمرت قدرات نظام الأسد في إنتاج الأسلحة الكيماوية”.

كما كشف ماكرون، أنّه أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بضرورة البقاء الأمريكيّ في سوريا، وذلك في إشارة إلى إعلان ترامب اعتزامه سحب القوات الأمريكية من سوريا”.

وقال أيضًا إنّ بلاده أقنعت أمريكا أيضًا بتقييد الضربات العسكرية على منشآت الأسلحة الكيماوية في سوريا، مدافعًا في الوقت نفسه عن الهجوم الذي شنّته بلاده بالمشاركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر السبت الماضي على سوريا، واصفًا إياه بالـ “مشروع”.

.

م.يني شفق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.