حذرت تركيا، أمس الاثنين، مما وصفتها باستفزازات يونانية في نزاع طويل الأمد ببحر إيجه بعدما قالت أنقرة إنها أزالت علما يونانيا كان مرفوعا على جزيرة غير مأهولة.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في تصريح للصحفيين: “كانت هناك محاولة لرفع العلم اليوناني في جزيرة غير مأهولة، وللرد على ذلك، قامت فرقنا لخفر السواحل بالتدخل اللازم ونزعت العلم من هناك”.
وتابع: “ما نوصي به اليونان وفي ظل علاقاتنا الطيبة وحسن الجوار أن تمتنع عن استفزازات تزيد التوتر وأن تتصرف في إطار قانون حسن الجوار”.
وذكر موقع “ساموس 24” اليوناني أن 3 شبان رفعوا العلم اليوناني على أعلى نقطة في الجزيرة المعروفة باسم ميكروس أنثروبوفاس.
وعلى الرغم من إعلان يلدريم نزع العلم إلا أن وسائل إعلام يونانية نقلت عن سكان جزر قريبة قولهم إن العلم لا يزال مرفوعا.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية للصحفيين: “تشير أحدث إفادة من وزارة الدفاع ومن البحرية لرئيس الوزراء اليوناني إلى أنه لم يقع أي حادث ينطوي على انتهاك للتراب اليوناني.. لكننا نواصل البحث في المسألة بهدوء وبجدية”.
وأضاف: “على أي حال، ينبغي أن أقول أن تصريح السيد يلدريم مثير للاستفزاز تماما ويستحق التنديد”.
وتركيا واليونان عضوان في حلف شمال الأطلسي لكنهما على شقاق بشأن عدد من القضايا منها جزيرة قبرص المقسمة بين عرقيتين، والسيادة على المجال الجوي، وأوشك البلدان على الدخول في حرب عام 1996 في نزاع بشأن جزر في بحر إيجه لكن التوتر تراجع منذ ذلك الحين.
.
م.رويترز