يشكل الأطفال والشباب الغالبية العظمى من ملايين السوريين الذين تم تهجيرهم قسراً فلجؤوا إلى أصقاع الأرض وبخاصة إلى تركيا.
ولدى هؤلاء الأطفال الذين سُرقت منهم طفولتهم وتم تروعيهم وإرهابهم القليل من الأشياء ليلعبوا بها اللهم إلا بعض الألعاب التي تقدمها المنظمات الخيرية.
واليوم، تسعى الجمعيات الخيرية التركية إلى التطرق إلى هذه المشكلة في إطار مشروع جديد.
جمعية “أنصار” التطوعية طرحت مشروع “اعمل لتجعلهم يبتسمون” الذي يعمل فيه متطوعون لحياكة الدمى للأطفال في مخيمات اللجوء في تركيا. ويمضي المتطوعون في فرع الشباب في الجمعية ساعات وهم يعملون على صناعة الدمى من مواد عضوية صديقة للبيئة. وسيتم تسليم الدمى للأطفال يوم 23 الشهر الجاري الذي يصادف يوم الطفل العالمي.
رئيسة قسم النساء في الجمعية، جيداء مردان، تقول إنهم يهدفون إلى تشجيع العمل التطوعي بين الشباب التركي ومساعدة الأطفال اللاجئين للاندماج اجتماعياً والتعافي مما عاشوه من حرب، في آن واحد.
وقد استقبلت تركيا، منذ عام 2011، موجات كبيرة من السوريين الذين فروا من الصراعات القائمة هناك حتى تجاوز عددهم الـ3.5 مليون لاجئ.
ومعلوم أن الأطفال أكثر عرضة للأذى والتأثر في الحروب من الكبار.
هذا وتؤمِّن تركيا للأطفال في المخيمات دعماً نفسياً واجتماعيا بينما تسعى الجمعيات الخيرية والوزارات المختصة لإقامة البرامج الداعمة التي تشمل الأطفال خارج المخيمات قدر المستطاع.
ولعل التربية والتعليم من أهم القضايا التي تعنى بها تركيا مع وجود أكثر من 610.000 طفل سوري مسجل في المدارس حتى الآن.