أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الجولة المقبلة للمباحثات المتعلقة بالشأن السوري “أستانة” ستعقد يومي 14- 15 مايو/أيار المقبل في العاصمة الكازاخية أستانة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده جاويش أوغلو مع نظيره الكازاخي خيرات عبد الرحمنوف، عقب لقائهما في مقر الخارجية بالعاصمة أنقرة، اليوم الخميس.
وقال جاويش أوغلو: “مسار أستانة سيستمر في الفترة المقبلة، وستعقد الاجتماعات القادمة يومي 14 و15 مايو في أستانة”.
وأشار إلى أن مسار “استانة” لعب دورًا كبيرًا وهامًا للغاية في إرساء وقف لإطلاق النار، وإنشاء مناطق خفض التصعيد، واتخاذ خطوات بناء الثقة.
وبخصوص مكافحة تنظيم “غولن” الإرهابي، أشار إلى أن كازاخستان تقدم الدعم في محاربة التنظيم. مضيفًا: “غير أنه للأسف هناك قسم لم يغادر البلاد بعد. نشارك المعلومات ونريد تعزيز هذه الشراكة بشكل أكبر”.
ومباحثات أستانة، أطلقتها تركيا وروسيا وإيران في العاصمة الكازاخية أستانة، مطلع 2017 واتفقت الدول الثلاث في سبتمبر/ أيلول الماضي، على إنشاء مناطق “خفض توتر” في سوريا، وتضم عددًا من المدن والمناطق السورية.
وعلى الصعيد التجاري، أعرب جاويش أوغلو عن رغبتهم في رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارت في المرحة الأولى وإلى 10 مليارات في المرحلة الثانية.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمنوف، إلى أن العالم برمته يعلم أن تركيا هي واحدة من الدول التي تلعب دورًا كبيرًا في مسار أستانة.
وقال: “نحن نرى مسار أستانة موازٍ لمباحثات جنيف ونتوقع أن تستمر العملية السياسية بدعم من الأمم المتحدة”.
وأكد على أهمية إنشاء 4 “مناطق خفض توتر” بسوريا في إطار مباحثات أستانة، مثمنا دور تركيا ودعمها الكبيرين في هذا الصدد.
وأشار إلى إنشائهم آليات لضمان الاستقرار في سوريا خلال الجولات الثمانية لمباحثات أستانة.
وبخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين، قال إن “بلاده تشترك مع تركيا في الأخوة والتحالف الاستراتيجي والنوايا”.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق بشان إنشاء “منطقة خفض توتر” في إدلب.
وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال)، وحماة (وسط)، واللاذقية (غرب).
.
الاناضول