انطلقت اليوم الأربعاء، من مدينة إسطنبول، برعاية هيئة الإغاثة الإنسانية التركي (IHH)، عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، نحو ولاية هطاي المتاخمة للحدود السورية؛ من أجل دعم سكان شرقي مدينة حلب المحاصرين.
وودَع أهالي مدينة إسطنبول اليوم في ساحة “قازلي جشمة”، الموكب، قبل انطلاقه نحو معبر “جيلفه غوزو” الحدودي، وسط هتافات مئات من المواطنين، وممثلي جمعيات خيرية ومؤسسات مجتمع مدني.
وبحسب الأناضول، ردد المرافقون للموكب هتافات، أبرزها: “حلب تموت، والعالم صامت”، و”افتحوا الطريق لحلب”، و”ليست حلب التي تُدَمر، إنَما هي إنسانيتنا”.
وقال بولند يلدريم رئيس الهيئة، في تصريحات صحفية قبل انطلاق الموكب، إن “تركيا تبذل قصارى جهدها خلال محادثاتها مع كل من روسيا وإيران؛ من أجل إجلاء السوريين المحاصرين شرقي حلب إلى مناطق آمنة”.
وأضاف: “نتوقع موجة نزوح تجاه مدينة إدلب (شمال) تُقدر بـ 100 ألف شخص، ما يعني حاجتنا إلى 15 ألف خيمة إلى جانب مئات المستلزمات الحياتية الأخرى.
ولفت يلدريم إلى أن المرحلة الأولى من المساعدات تبدأ اليوم بواقع 350 شاحنة كبيرة، منها 100 تخرج من إسطنبول، إلى جانب 250 أخرى ستنضم إلى الموكب من عدة مدن بالأناضول.
ومن المتوقع أن تصل شاحنات المساعدات الإنسانية إلى معبر “جيلفه غوزو” الحدودي في ولاية هطاي بحلول 17 من الشهر الجاري.
وبعد نحو خمسة أشهر من القصف المكثف لقوات الأسد وحلفائه على أحيائها الشرقية، أسفر عن مقتل وجرح المئات، توصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من قبل روسيا، يوم أمس، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب وذلك بوساطة تركية.
غير أن قوات النظام خرقت هذا الاتفاق، اليوم، بقصفها الأحياء المتبقية بيد المعارضة.