اكتشاف عظيم.. مقبرة السلطان سليمان القانوني قد تكون بالمجر
أعلن فريق من المؤرخين المجريين، الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول2016، عن اكتشافهم قبراً قديماً للسلطان العثماني سليمان القانوني، الذي توفي العام 1566، والذي استمرت فترة حكمه 46 سنة، كان خلالها السلطان الأهم من بين كل قادة العالم.
ويُروى أن قبره بقي مفقوداً منذ ما يقارب 450 عاماً، قبل أن يشهد يوم الأربعاء حدثاً عظيماً، عندما تمكن فريق من علماء الآثار المجريين من العثور على بقايا قبر عبد الحميد الثاني، الذي يعتبر أحد أكثر الحكام أهمية عبر التاريخ.
وقد كان خلال كل هذا الوقت مدفوناً في جنوب المجر، ميدان معركته الأخيرة.
ويُذكر أن السلطان العثماني توفي عن عمر يناهز 71 سنة في خيمته العام 1566، عندما كان يقود حملة ضد النمسا، وقد قام الجنود العثمانيون ببناء مزار في المكان الذي توفي فيه، لكن لا أحد يعرف منذ ذلك الحين أين يقع هذا القبر تحديداً.
وحسب التقارير الواردة من موقع لايف للعلوم، فإن جثمان السلطان العثماني، الذي حكم 46 عاماً نُقل إلى مكان مجهول، أما قلبه وأعضاؤه الداخلية فقد دُفنت في موقع وفاته.
وفي هذا السياق، قال عالم الآثار في جامعة بيكس المجرية، نوبرت باب، الذي تمكن من اكتشاف الموقع العام 2013، واستغرق ما يقارب ثلاث سنوات لتحديد موقع القبر بصفة دقيقة “إن كل الدلائل تشير، في الوقت الراهن إلى أن هذا المكان كان يوجد فيه قبر السلطان العثماني سليمان القانوني، لكن ذلك لم يؤكد بصفة قطعية، حيث يجب إجراء المزيد من البحوث الدقيقة في المناطق المحيطة بالمكان”.
أحد المباني موجه نحو مكة
وعُثر على قبر السلطان سليمان، في منطقة جنوب المجر، تسمى “سيكتوار”، وهي نفس المنطقة التي حاصر فيها الجنود العثمانيون المدينة، إلا أن السلطان العثماني توفي قبل تحقيق نصره الأخير.
ووفقاً لما ذكره نوربرت باب، فقد تمكن المؤرخون من اكتشاف قبر السلطان من خلال نمط المباني المشابه لهندسة بناء ضريح السلطان سليمان في إسطنبول، ومن بين هذه الأشكال المعمارية كانت هناك زاوية، وثكنات، ودير، كما أن أحد المباني كان متجهاً نحو مدينة مكة المكرمة.
وقضى سليمان القانوني 46 سنة في الحكم، عمل خلالها على تطوير الإمبراطورية العثمانية، وتبسيط القانون المدني، والالتزام بإجراء العديد من الإصلاحات.
وشهدت الإمبراطورية العثمانية في عهده توسعاً كبيراً على مساحات واسعة، وصلت إلى الجزائر في الغرب، وإلى بغداد في الشرق، وهنغاريا في الشمال.