لم يعد الشاب السوري لؤي تركماني (26 عاما) مضطراً لاستخدام كرسي متحرك أو عصا يتكئ عليها، بعد أن عوضته جمعية “الإحسان والخدمة” التركية بولاية غازي عنتاب، بطرف صناعي، دفعه للتشبث بالحياة مجدداً.
وكان تركماني أصيب بجراح جراء استهداف النظام السوري منزله في الغوطة الشرقية بالبراميل المتفجرة، قبل نحو عامين، ونقل إلى تركيا، قبل أشهر، لتلقي العلاج بدعم من ولاية “هطاي” (جنوب)، إلا أنه فقد ساقه اليسرى رغم كل المحاولات الطبية لإنقاذه.
وبدعم من جمعية “الإحسان والخدمة” التركية بولاية غازي عنتاب (جنوب)، جرى تركيب طرف صناعي له قبل نحو شهرين، وبدأ يواصل حياته، من دون الاعتماد على الآخرين.
وقال تركماني،: “كنت أقيم في دمشق، والنظام السوري استدعاني للالتحاق بالجيش، ولأنهم يقتلون من يرفض الالتحاق بالجيش، اضطررت حينها للتوجه إلى الغوطة الشرقية وعملت في الزراعة”.
وأضاف: “كان النظام يقصف الغوطة بشكل كثيف ويرتكب الجرائم بحق سكانها المحرومين عن كل الاحتياجات الأساسية. وأصيبت قدمي بجراح عقب استهداف النظام منزلي ببرميل متفجر، وعقب ذلك جرى استقدامي إلى تركيا لتلقي العلاج”.
وأعرب عن بالغ شكره للجمعية وقال: “سعيد للغاية لأنني استطيع المشي مجددا، وأقف على قدمي وأرغب في العثور على عمل هنا ومواصلة حياتي”.
من جانبه، قال رئيس الجمعية علي قرمزي،: “قمنا بتركيب طرف صناعي مؤقت وفتحنا أبواب جمعيتنا لأخينا لؤي الذي يرغب في العمل والاعتماد على نفسه، كما أنه يرغب في طرف صناعي إلكتروني”.
يشار أن عملية تهجير سكان الغوطة بدأت في 22 مارس/آذار الماضي، بموجب اتفاقات فرضت على المعارضة، إثر حملة برية وجوية شنها النظام السوري بدعم روسي، استخدمت خلالها أسلحة كيميائية.
ويعاني مهجّرو الغوطة الشرقية، الذين أُجبروا على ترك ديارهم، من صعوبات في توفير مسلتزماتهم المعيشية والسكنية في الشمال السوري، الذي انتقلوا إليه.
.
الاناضول