قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إنه “لا يمكن تحقيق تقدم – في مكافحة الإرهاب – طالما استمر التمييز بين الإرهابيين”.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة بعنوان “التعاون في مكافحة تمويل الإرهاب”، ضمن مؤتمر دولي بهذا الخصوص في باريس.
وأضاف صويلو: “لا يمكن قطع أي مسافة، طالما ما زال مفهوم (هذا إرهابيي أنا وذاك إرهابيُك) مطروحا، في تعريف الإرهاب”.
ولفت إلى أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية، تكسب 1.5 مليار دولار، من المخدرات، سنويا.
وأوضح أن تنظيما “ي ب ك/بي كا كا” و”داعش”، يجنيان أرباحا كبيرة من تهريب المهاجرين.
وأضاف الوزير: “إذا كنا نركز على محاربة داعش والقاعدة، ونهمل مكافحة بقية التنظيمات الإرهابية، فإن الإرهاب وتمويله سيستمران”.
كما أشار صويلو إلى إرسال العديد من الجمعيات في أوروبا أموالا بشكل مباشر إلى منظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وتطرق إلى تزويد الولايات المتحدة، تنظيم “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) بالسلاح عبر 5 آلاف شاحنة (بحجة قتال داعش).
ولفت إلى احتمال أن يكون عناصر التنظيم قد تاجروا بتلك الأسلحة، فضلا عن استخدامها في أنشطتهم الإرهابية.
وأفضى مؤتمر باريس الدولي لمحاربة تمويل الإرهاب، الجمعة، إلى سلسلة قرارات وتدابير، أبرزها تشديد الرقابة على مصادر تمويل المؤسسات الإغاثية.
وأكد البيان الختامي ضرورة تعزيز تبادل المعلومات بين الدول المشاركة، على الصعيدين القضائي والعملياتي، وتشديد الرقابة على الحوالات المالية عبر الإنترنت، ومنع تحويلات المجهولين.
.
الاناضول