خبراء: شرق أوسط جديد يتشكل دون أن يكون لأصحابه أي دور فيه

أجمع خبراء في شؤون الشرق الأوسط أن المنطقة أمام منعطف جديد يتشكل على أرضها ولا يلعب أصحابها أي دور فيه.

جاء ذلك صباح اليوم الأحد ضمن فعاليات منتدى الجزيرة بالدوحة الذي حمل عنوان “الخليج والعرب والعالم في سياق التطورات الجارية” في يومه الثاني والأخير بمشاركة نخبة من القادة والسياسيين والمثقفين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم.

وحملت الجلسة الصباحية اليوم من المنتدى عنوان “الشرق الأوسط في ظل تغير التحالفات الاقليمية والدولية”.

وفي كلمته خلال الجلسة تساءل محمد حسام حافظ استاذ العلاقات الدولية، إذا كان هناك من شرق أوسط جديد يتشكل متحدثاً عن فوضى التحالفات في المنطقة.

وتابع “ليس هناك ملامح لسايكس بيكو 2 لكن شرق أوسط جديد بشكل جديد للتعامل. مثلا هناك أربع مناطق مقسمة للواقع السوري تبعًا لمناطق النفوذ.

ورأى أيضاً أن “دول الشرق الأوسط ستكون هشة في النظام الإقليمي الجديد.”

وأوضح أن “المستقبل في ظل المنظومة القانونية والسياسية سيولد دول هشة تتغير تحالفاتها تبعا للمصالح المؤقتة لكن وعي الشعوب ممكن ألا يجعل ذلك آخر المطاف.”

وقال أيضاً إنه “لم تنجح دول الشرق الأوسط منذ تشكلها وحتى اليوم في الوصول لتحالفات أو تكتلات ناجحة، لماذا؟ لأن معظم هذه الدول لم تكن دولا بالمعنى الحقيقي للدولة.”

مضيفاً أن “مجلس التعاون الخليجي كان نموذجا ناجحا ولكنه يشهد الان أزمة تعصف به.”

واتفق عبدالله الشايجي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت مع حافظ بتكون شرق أوسط جديد في مئوية سايكس بيكو.

ولفت إلى أن “الشرق الأوسط يعيش في مرحلة سيولة وعدم يقين؛ نحن أمام شرق أوسط جديد يتشكل على أرضنا لا نلعب أي دور فيه.”

وتطرق إلى القضية السورية ودور إيران في المنطقة قائلا “كثير من الناس يرون أن إيران تلعب دورا سلبيا في المنطقة وأنها يجب عليها أن تغير سياستها في المنطقة؛ وإيران تلعب دورا سلبيا في سوريا وتساعد هذا النظام البشع(نظام الاسد) على قتل مواطنيه.”

ومن جهته قال غالب دالاي، مدير قسم البحوث في منتدى الشرق: “منذ أن بدأت أمريكا الحرب على الإرهاب وجد كل اللاعبين تبريرا لتحركاتهم في ضوء هذه الحرب.”

وأضاف أن “مفهوم الإرهاب أصبح كبيرا، كل طرف يصف الآخرين بالإرهاب لإقصائه؛ وتداعيات الحرب على الإرهاب هي واحدة من العناصر الكثيرة وراء زعزعة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.”

من جابنه قال ليونيد إيساييف، الأستاذ المشارك في جامعة البحوث الوطنية في روسيا، “لست متأكدا من أن أي شخص من خارج المنطقة لديه أو يستطيع أن يقدم أي حل أو نظام شرق أوسطي حقيقي حالياً.”

وأضاف أن “الدول الفاعلة مهتمة بالوضع الراهن في الشرق الأوسط لاستخدامه في حل مقارباتها ومصالحها مع بعضها البعض؛ وأن أكثر المستفيدين من الفوضى الحالية هم الفاعلون الدوليون.”

 

 

.

الاتاضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.