سوري يعتزم الترشح للانتخابات البرلمانية التركيّة

أكد المواطن التركي (ممدوح صوصيال) من أصول سورية في تصريح لـ أورينت تقدمه بطلب الترشّح للانتخابات البرلمانية التركية عن “حزب العدالة والتنمية” في ولاية غازي عنتاب، بهدف تمثيل السوريين المُقيمين والمجنّسين فيها.

وبذلك يصبح (صوصيال) هو المرشح الثاني بعد (محمد أردوغان) من السوريين الذين قرروا دخول المعترك السياسي في البلاد، لا سيّما مع إعلان الحكومة الذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة في الـ 24 من حزيران القادم.

خدمة السوريين

وقال (صوصيال) وهو المهندس (ممدوح عرعور) ابن مدينة حلب الذي غيّر اسمه بعد حصوله على الجنسية التركية في عام 1985 إلى (ممدوح صوصيال)، إنه تقدم بطلب ترشيح للدخول في قوائم “حزب العدالة والتنمية” عن الدورة البرلمانية الـ 27 ليخدم بلده الثاني تركيا وتقديم خدمات للسوريين المتواجدين في تركيا.

وأضاف (صوصيال) أنه في حال اعتماد ترشيحه وإدراج اسمه في القوائم النهائية لحزب العدالة والتنمية سيمثّل أكثر من 500 ألف سوري مقيم و17 ألف سوري مُجنّس في ولاية غازي عنتاب، وسيعمل على خدمتهم، وفق تعبيره.

ونوه المرشح الذي دخل عالم السياسة في تركيا منذ عام 1979 حيث عمل في الجناح الشبابي في إسطنبول للنظرة الوطنية التي كان يترأسها (نجم الدين أربكان) وذلك أثناء دراسته الجامعية أنه يتمثل مقولة (أربكان):” “خدمة العباد هي طاعة لرب العباد”.

فرصة كبيرة

وأشار (صوصيال) في تصريحه لـ أورينت إلى أنه أقدم على خطوة التشّرح وهو متمثل شعار الرئيس رجب طيب أردوغان: ” أحيي المواطن حتى تحيا الدولة”، مردفاً أنه “يملك فرصة كبيرة لدخول القائمة لأن سبب ترشحه كان بعد استشارة له مع بعض إخوانه الأتراك في قيادة الحزب للوقوف إلى جانب الرئيس أردوغان في خدمة الأمة ونصرة المظلومين كونه سوري المولد وإيصال الخدمات القانونية للسوريين من خلال البرلمان”.

وتابع أنّ هناك مقابلات شخصية ستُجرى للمرشحين في أنقرة من قبل اللجنة المركزية للحزب وسيتم اختيار 14 مرشحاً من أصل 144 مرشح تقدموا بطلبات ترشيح، مؤكداً أن تثبيت المرشحين سيكون قبل 20 أيار الجاري، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية القادمة ليست انتخابا محليا أو يخص تركيا فقط إنه “انتخاب الأمة، انتخاب سوريا وفلسطين والبوسنة والهرسك وأراكان، انتخاب أحفاد العثمانيين، أنصار المظلومين والمضطهدين في كل مكان”.

حياته الشخصية

وحول حياته الشخصية تحدث (صوصيال) إلى أنه قدم إلى تركيا في أواخر سبعينيات القرن الماضي إلى تركيا بغرض الدراسة وهو من مواليد حلب عام 1958، ودرس في جامعة إسطنبول التقنية سقاريا وتخرج منها عام 1984 من كلية الهندسة المدنية.

ويعمل منذ 33 عاماً في مجال تعهدات البناء في غازي عنتاب والولايات المجاورة ونّفذ الكثير من مشاريع المدارس والأبنية السكنية بنجاح.

في عام 1985 كان من مؤسسي حزب الرفاه في مدينة غازي عنتاب، وتولى مهمة سكرتير الحزب في المدينة.

وفي عام 2004 انتقل إلى “حزب العدالة والتنمية” وعمل في قواعد الحزب.

يشار إلى أن وسائل إعلام تركية تناقلت قبل أسبوعين خبراً أفاد بتقديم المواطن (محمد شيخوني) من مدينة حماة السورية، والذي قدم إلى تركيا ليعمل في قطاع السياحة قبل 10 سنوات، بطلب إلى حزب العدالة والتنمية لقبول ترشّحه في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ولفتت صحيفة (يني تشاغ) إلى أنّ (محمد شيخوني) المقيم في ولاية بورصة التركية، غيّر كنيته بعد حصوله على الجنسية التركية إلى أردوغان، ليصبح (محمد أردوغان).

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.