وزير تركي: انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي سيفتح الباب أمام تطورات سيئة

قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، إن قرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران “ينطوي على مقاربة ستفتح الباب أمام تطورات سيئة للغاية”

جاء ذلك في بيان نشره الوزيرالتركي، عبر حسابه الرسمي، بموقع “تويتر”، الثلاثاء، قيم خلاله قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.

وأعلن ترامب، مساء الثلاثاء، انسحابه رسميًا من الاتفاق النووي مع إيران، كما وقع على مذكرة تتضمن عقوبات جديدة على طهران.

وأعرب جليك في بيانه عن أن “المساعي الرامية للإضرار بذلك الاتفاق خاطئة للغاية”، مشيرًا أن “الاتفاق النووي مع إيران يشكل أرضية مهمة”.

وشدد على أن تقارير منظمة الطاقة النووية الدولية تؤكد التزام طهران ببنود الاتفاق الموقع معها في العام 2015، مضيفًا “ومن ثم فإن انسحاب واشنطن لا يخدم المشهد العام”.

ولفت الوزير التركي أن موقف بلاده بخصوص كافة الأسلحة النووية “قائم على مبادئ”، مشيرًا أن أنقرة “تمتلك في هذا الصدد مقاربة هي الأفضل”.

وذكر أن كلًا من فرنسا وبريطانيا، وألمانيا، أصدروا بيانًا مشتركًا عقب إعلان ترامب، أكدوا خلاله التزامهم بالاتفاق مع إيران.

وتابع جليك قائلا “هذه الدول الثلاث شددت في بيانها على أن الاتفاق المذكور يمثل أهمية كبيرة لأمنهم المشترك”.

واستطرد “لكن من المؤسف أن قرار الانسحاب الأمريكي، ينطوي على مقاربة ستفتح الباب أمام تطورات خطيرة للغاية، فواشنطن بهذا القرار تقف ضد حلفائها؛ لا سيما أنه لا يوجد دليل لانتهاك إيران بنود الاتفاق”.

وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنساوالصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.