قال نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، إن تركيا جزء من أوروبا، ولا يمكن الاستغناء عنها لا في الماضي ولا في المستقبل، وإن عملية التكامل الأوروبية لا يمكن أن تتم بدونها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها “شيمشك” خلال مشاركته في حفل أقيم في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بمناسبة “يوم أوروبا” الذي يصادف 9 مايو/أيار من كل عام.
وأشار “شيمشك” إلى حاجة أوروبا إلى تركيا لتزيد من قوتها الاقتصادية الحالية، مبيناً مكانة الأخيرة الحساسة فيما يخص أمن إمدادات الطاقة، ومكافحة الإرهاب.
وأكد نائب يلدريم، على أنه في حال اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفاً مبادئياً فيما يخص اليمين المتطرف، والعنصرية ومعاداة الإسلام الذي تصاعد مؤخراً في أوروبا، فإن أنقرة ستستمر في اتخاذ أوروبا مرجعاً لها.
ولفت إلى أن الكثير من المواطنين الأتراك ينظرون إلى أوروبا على أنها لا يمكن الاستغناء عنها، مبيناً أن سكان إسطنبول وتراقيا (غربي تركيا)، يتجاوزون تعداد سكان بعض البلدان الأوروبية.
وأوضح “شيمشك” أن تركيا ترى مستقبلها ضمن أوروبا، وأن الأزمات التي وقعت مؤخراً، مؤقتة وستندثر مع الزمن.
وأعرب عن اعتقاده بأن تركيا ستمضي بكل عزيمة وثبات في طريق عضويتها للاتحاد الأوروبي، داعياً إلى بذل الجهود المشتركة والمتبادلة لتحقيق ذلك.
و”يوم أوروبا” هو احتفال سنوي للسلام والوحدة في أوروبا تقيمه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 9 مايو / أيار من كل عام، تخليدا لذكرى إعلان شومان (أو إعلان 9 مايو 1950).
ففي عام 1950، أعلن رجل الدولة ووزير الخارجية الفرنسي آنذاك روبرت شومان، اقتراحه الذي يعتبر بمثابة أول وثيقة رسمية أعلنت ولادة الاتحاد الأوروبي، وقد تم ترسيم اليوم عام 1985، بقرار من المجلس الأوروبي في اجتماع له بميلانو الإيطالية.
.
الاناضول