قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ أزمة اللاجئين، أزالت القناع وكشفت الوجه الحقيقي لبعض الدول التي تسعى لأن تعطي تركيا دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأوضح أردوغان خلال لقائه مع عدد من طلاب وقف “توركن”التركي، الذين يدرسون في بريطانيا، أنّ بلاده خاضت امتحانا صعباً في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الـ 25 الأخيرة، واستطاعت النجاح في هذا الامتحان، على عكس الدول الغربية التي تدّعي الديمقراطية.
ولفت أردوغان إلى أنّ أغلب اللاجئين الذين فروا من الحروب والاشتباكات نحو دول القارة الأوروبية، يواجهون حالياً التمييز العنصري ويضطرون لحماية أنفسهم من ظاهرة العداء للإسلام والأجانب.
وأردف قائلاً: “عندما ننظر إلى اللاجئين الذين توافدوا إلى دول القارة الاوروبية من سوريا وأفغانستان، نجد أنّ الأوروبيين ينظرون إليهم على أنهم مصدر تهديد، ولا يعتبرونهم مظلومين اضطروا لترك أوطانهم بسبب الظلم الذي يُمارس ضدهم”.
وأضاف أردوغان أنّ العالم يمر بمرحلة متغيرات كبيرة، وأنّ المسلمين هم الأكثر تأثّراً بهذه المتغيرات.
وتابع قائلاً: “سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان، باتت أشبه بمسرح يتنازع فوقه القوى الإمبريالية للسيطرة على الثروات الباطنية، وللأسف فإنّ المتضرر الوحيد من هذه النزاعات هم المسلمين”.
وأردف قائلاً: “تتصاعد آهات وصرخات الأطفال والنساء، من المدن القديمة التي كانت مهدا للحضارة والعلم، ففي العراق وسوريا هُدّمت الصروح الحضارية والمساجد والمكتبات، ومات في سوريا خلال السنوات السبع الأخيرة نحو مليون شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والمسنين”.
وأشاد أردوغان بمواقف الحكومة البريطانيا تجاه تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو 2016، مبيناً أنّ رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير خارجيتها بوريس جونسون أكدا دعمهما للحكومة الشرعية في تركيا فور وقوع المحاولة الانقلابية.
وأضاف أردوغان أنّ وزير الدولة البريطاني للشؤون الأوروبية والأمريكية، آلان دونكان، زار تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بـ 5 أيام، للتعبير عن تضامنه مع النظام الديمقراطي القائم في تركيا، وأنّ دونكان كان أول مسؤول أوروبي رفيع المستوى يزور تركيا بعد المحاولة الانقلابية.
.
الاناضول