قال رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، أن من يحتلون فلسطين والقدس ويجرون العالم إلى الحرب والفوضى، لا يهتمون بقيم مثل الرحمة والضمير والقانون وحقوق الإنسان.
وقال أرباش في بيان، اليوم الإثنين، “الحل الوحيد يتمثل في منع الظلم والاحتلال عبر توحد الأمة الإسلامية”.
وأضاف أن القدس التي تعتبر مسكن السلام والقبلة الأولى للمسملين، باتت اليوم تواجه احتلالًا همجيًا، لافتًا أن “الفكر الذي يتجاهل الإنسانية والضمير والأخلاق والقانون الدولي، يمارس وحشية تامة باسم تسليم القدس لمجتمع محتل”.
وبين أن العشرات من الأبرياء الذين لا يمتلكون بقلوبهم وأيديهم سوى إيمانهم وشجاعتهم في قطاع غزة، تم قتلهم بوحشية أمام أنظار العالم بأسره قبيل شهر رمضان.
وأردف، “جميع الظلمة كانوا ضحايا النيران التي أحرقوها، والتاريخ شهد هلاك العديد من الظالمين والطغاة، واليوم من يستهدفون الاستقرار والسلام والأمن والأمل في القدس، سيختنقون في الفوضى التي تسببوا فيها، فالقدس امتحان ضمير وقانون وأخلاق أمام المسلمين والإنسانية”.
ولفت إلى أن الظلمة الذين يقتلون الأبرياء في القدس اليوم، يستمدون شجاعتهم من تشتت الأمة (الإسلامية),
وشدد على ضرورة تعزيز كافة المسلمين على وجه الأرض لأخوة الإيمان انطلاقًا من وعي الأمة، والعمل من أجل التغلب على المصاعب.
وقال بهذا الصدد، “دعونا لا نعطي الفرصة للفتن التي تقوض وحدتنا، وتضعف قوتنا، ولنكن الحاجز في وجه الظلمة الذين حولنا منطقتنا إلى أرض الدم والدموع، فالقدس عاصمة فلسطين إلى الأبد، وستبقى كذلك”.
وأكد أن رئاسة الشؤون الدينية والشعب التركي الأبي يقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وسيواصل تقديم كل أشكال الدعم له.
ودعا بالرحمة للشهداء الذين ارتقوا اليوم في غزة.
وسقط 58 شهيدًا و2771 مصابًا برصاص الجيش الإسرائيلي في مظاهرات نظمها آلاف الفلسطينيين اليوم، على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإحياءً للذكرى الـ 70 للنكبة.
وعصر اليوم، نقلت الولايات المتحدة سفارتها رسميًا إلى القدس، تنفيذًا لقرار سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
.
الاناضول