طالب متحدث الحكومة التركية بكر بوزداغ، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية حيال استشهاد فلسطيين بغزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوزداغ، بالعاصمة أنقرة، الإثنين، أثناء انعقاد اجتماع أعضاء الحكومة برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، تحدث فيه عن الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة.
وأوضح بوزداغ أن تركيا تنظر بإيجابية إلى دعوة الكويت وفلسطين لعقد جلسة طارئة في المجلس.
وقال إن ما شهده قطاع غزة أظهر أن يدي الولايات المتحدة أيضًا ملطخة بدماء الفلسطينيين.
وأضاف: “يدا إسرائيل كانتا ملطختين دومًا بدماء الفلسطينيين ولكن أحداث اليوم (الإثنين) أظهرت أن يدي الولايات المتحدة ملطخة أيضًا بدماء الفلسطينيين”.
وتابع: “المسؤول الأساسي عن مجزرة اليوم هو إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية باتت مسؤولة بالقدر الذي تتحمل فيه إسرائيل المسؤولية عن هذه المجزرة”.
وقال: “لا سيما وأن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس تسبب بوقوع هذه الأحداث”، مشددا أن تزامن نقل السفارة مع يوم النبكة، يعد استفزازا إضافيا من الجانب الأمريكي.
متحدث الحكومة أشار إلى أن إسرائيل أثبتت للعالم مجددًا أنها دولة إرهاب
وشدد على أن التاريخ سيذكر اليوم على أنه “الإثنين الدامي”، وسيسجل في تاريخ المسلمين والبلدان الإسلامية على أنه “إثنين أسود”.
وأكد بوزداغ الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء، أن بلاده كما كانت في الماضي ستبقى من أقوى المدافعين عن القضية الفلسطينية”.
ولفت أن الفلسطينيين يقومون بمظاهرات سلمية تقابلها إسرائيل بالرصاص الحي. معربًا عن قلقه من ارتفاع عدد الشهداء والمصابين الفلسطيين في هذا الإطار.
وقال: “بالتأكيد فإن ما يجري يقع تحت مسؤولية الولايات المتحدة وقرار السيد ترامب الجائر والخاطئ”.
وأوضح بوزداغ أن “من الإستحالة اتخاذ خطوات خاطئة والحصول على نتائج إيجابية بعد ذلك”.
وتابع: “الولايات المتحدة فقدت دورها كوسيط في عملية السلام، ومن غير الممكن اعتبارها طرفًا محايدًا في المنطقة بعد الآن”.
وبيّن أن الولايات المتحدة قضت على عملية السلام رغم أنها كانت هشة ومتعثرة، من خلال خطوتها الأخيرة (نقل السفارة).
كما أكد متحدث الحكومة أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والقدس.
ويتظاهر منذ الصباح، آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة.
وأسفرت التظاهرات عن ارتقاء 58 شهيدًا، فيما جرح نحو 2770 آخرين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترامب، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.
.
الاناضول