قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، “لن نسمح قط بأن تغتصب مدينة القدس من قبل إسرائيل”.
جاء ذلك في كلمة له عقب مأدبة إفطار رمضانية لأسر الشهداء في العاصمة أنقرة، أكد فيها مواصلة وقوف أبناء الشعب التركي إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين بكل إمكاناتهم، وليس عبر قلوبهم فقط.
وأوضح أردوغان، أن العالم يواجه جريمة كبيرة ضد الإنسانية في فلسطين.
وأشار إلى أن تركيا لن ترضى عن ظلم إسرائيل حتى لو أغمض العالم عيناه عما يحصل هناك.
وحذر من أن الصمت عن الممارسات الوقحة وغير الإنسانية لإسرائيل سيتسبب في فتح باب خطيرة للغاية.
وأشار إلى أن نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس دون الاكتراث بقرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، زاد الحكومة الإسرائيلية غطرسة.
وأضاف “لو أنّ ما تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين حدث في مكان آخر بالعالم لقامت المنظمات الدولية والدول ولم تقعد، إلا أنّه مع الأسف قوبل بلا مبالاة كبيرة”.
وانتقد الرئيس التركي، موقف الأمم المتحدة، إزاء مع يحصل في فلسطين، قائلًا “الأمم المتحدة منتهية ومستهلكة ومنهارة أمام هذه الأحداث، وحاليًا لا نستطيع التواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)”.
وذكر أردوغان، أن الكل متفرج على المأساة التي تحدث في فلسطين باستثناء تركيا بتدخلاتها، وكذلك الشعوب الإسلامية المظلومة، وأصحاب الضمير في الغرب.
وحذر أنه في حال الصمت أكثر على الطغيان الإسرائيلي فإن العالم سينجر بسرعة إلى فوضى يسودها قطّاع الطرق.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ”النكبة”، ضمن مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي، قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
وحول عمليات مكافحة الإرهابية داخل وخارج البلاد، أشار أردوغان، إلى أنه تم تحييد 4 آلاف و456 إرهابيًا في منطقة عفرين شمالي سوريا، فضلًا عن 403 إرهابيين شمالي العراق، و345 آخرين في الولايات المتحدة خلال الأونة الأخيرة.