هدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران، اليوم الاثنين، بفرض أقسى عقوبات عليها في التاريخ، ما لم تغير سلوكها، محدداً في الوقت نفسه 12 شرطاً تتضمن سحب قواتها من سوريا، إذا رغبت في تجنب العقوبات.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وهو الاتفاق الذي شدد بومبيو على أنه لن يكون مطروحاً للنقاش بعد الآن.
وأكد بومبيو، خلال عرضه الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، أن الولايات المتحدة ستمارس “ضغطاً مالياً غير مسبوق” على النظام الإيراني، وهو ما سيتجلى في “عقوبات هي الأكثر شدة في التاريخ”.
وتعهد وزير الخارجية الأمريكي بأن ايران “لن تكون ابداً بعد الان مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الاوسط”، واعداً بـ”ملاحقة العملاء الإيرانيين واتباعهم في حزب الله في كل انحاء العالم بهدف سحقهم”.
وحدد الوزير الأمريكي 12 شرطا للتوصل إلى “اتفاق جديد” مع إيران، تشمل مطالب أكثر صرامة حول البرنامج النووي الإيراني، ووضع حد للصواريخ البالستية، والتوقف عن التدخل في نزاعات الشرق الأوسط، من خلال الامتناع عن دعم الحوثيين في اليمن، وسحب جميع قواتها من سوريا.
في مقابل ذلك، فإن الولايات المتحدة، بحسب بومبيو، مستعدة لرفع العقوبات في نهاية المطاف، وتقديم تحفيزات للاقتصاد الإيراني، في حال غيرت طهران سياساتها الداخلية والخارجية وانخرطت في اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي.
وطالب بومبيو حلفاء واشنطن بـ”الدعم”، وخصوصاً الأوروبيين، رغم انه حذرهم من ان الشركات التي ستقوم بأعمال في إيران في قطاعات تحظرها العقوبات الأميركية “سيتم محاسبتها”.
.
وكالات