أثنى الأكاديمي العماني والخبير في الشؤون الاستراتيجية عبد الله الغيلاني، على الدور التركي في المنطقة، مشيرا أن تركيا دولة مركزية ومحورية.
وقال الغيلاني، إنه “منذ وصول (حزب) العدالة والتنمية إلى السلطة مطلع العشرية الأولى من القرن الحالي، بدأت تركيا تتحرك على المستوى الإقليمي وفق رؤية استراتيجية”.
وأكد أن “تركيا استطاعت أن تحقق حضورا قويا وفعالا على المستوى الإقليمي والدولي”. مشيرا أنها حاضرة اليوم بالملفات الإقليمية في سوريا بدرجة أكبر، وصار لها وجود في القرن الإفريقي.
وتابع: “وتركيا حاضرة في القضية الفلسطينية، وهناك حضور تركي مكثف في الأزمة الخليجية”.
فيما أكد الغيلاني أهمية دور أنقرة بالنسبة إلى دول الخليج قائلا بهذا الخصوص: “تركيا لاعب إقليمي كبير لا يمكن الاستهانة به، ولا يمكن الإعراض عنه”.
كما طالب الغيلاني دول الخليج أن تعيد النظر وتزيل التهيؤ المتعلق بالحديث عن “الهيمنة العثمانية والاستعمار العثماني”. معتبرا أن “هذا حديث أقرب إلى التفاهة”.
وقال: “أرجو أن تكون العلاقة العمانية التركية في وضع أفضل، والعلاقة الخليجية التركية أفضل، لأن هذا في مصلحة جميع الأطراف”.
ويحل رمضان العام الجاري وسط أزمة خليجية هي الأسوأ، بدأت في 5 يونيو / حزيران 2017، بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى اليوم.
وحول العلاقات التركية العمانية، يؤكد الغيلاني ضرورة تطويرها قائلا “أرجو حقيقة أن تكون العلاقة العمانية التركية أوثق من العمانية الإيرانية، ولكن هنا أيضا الجغرافيا تفرض نفسها”.
وأوضح في هذا السياق “الجوار الجغرافي والأبعاد الجيوسياسية لها أيضا إكراهات في العلاقات الدولية”.
وبين أنه “على المستوى التجاري هناك شيء من التواصل والتبادل التجاري (بين عمان وتركيا) على مستوى القطاع الخاص، ولكن على المستوى الاستراتيجي لا تزال هناك مساحة لتحسين هذه العلاقة وتطويرها”.
.
الاناضول