شهدت مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، ليلة الأحد، اشتباكات بين تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي، وفصيل “ثوار الرقة” المنضوي تحت ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يقودها التنظيم.
وقالت مصادر محلية، للأناضول، إن “ب ي د”، هاجم “ثوار الرقة”، في “الفرقة 17” (مقر الفصيل)، إلى جانب أماكن تواجده في حي الرميلة، ودوار البرازي، في المدينة.
وأشارت المصادر، إلى أن سبب هجوم تنظيم “ب ي د” على الفصيل، جاء بعد قيام الأخير بضم الشباب العرب في المدينة إلى صفوفه دون التنسيق مع “ب ي د”، وهو ما أثار حفيظة الأخير ومخاوفه من فقدان هيمنته على “قوات سوريا الديمقراطية” والفصائل العربية فيها.
وأوضحت أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين حتى منتصف الليل، فيما لاتزال المنظمة تحاصر الفصيل وعناصره في أماكن تمركزه بالمدينة.
وإثر اندلاع الاشتباكات خرج المئات من المدنيين في أحياء المدينة، في مظاهرات طالبت “ب ي د” الإرهابي بالخروج منها.
يشار أن التوتر بين “ب ي د” و”ثوار الرقة”، بدأ قبل سيطرة التنظيم على محافظة الرقة، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد معارك مع تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث قام التنظيم بإجبار الفصيل على الانضمام إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، بعد تهديده بالقضاء عليه في حال لم يفعل ذلك.
وحسب ذات المصادر، فإن مضايقات تنظيم “ب ي د” لفصيل “ثوار الرقة”، متواصل منذ ذلك الحين، حيث قام التنظيم قبل 20 يوما باعتقال قيادات في الفصيل، واحتجزهم لأسبوع ثم أطلق سراحهم.
.
م.الاناضول