يبدو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كالذي يبدأ بالاخرين قبل أن يبدأ بنفسه، فهو يعطي لكلّ دول العالم دروسًا في حرية الصحافة، بينما نجد قصر الإليزيه خاليًا من هذا كله.
حيث أعلن مراسل أخبار “روسيا اليوم” الروسية، كيريل كوتيكوف، أنّ عناصر الأمن بقصر الإليزيه الثلاثاء الماضي، قد منعوه من ممارسة عمله والدخول للقصر، بسبب أنه من قناة روسيا اليوم، قائلين له “تعليمات الرئيس بهذا الشكل، لا يريد دخولكم، طالما أنتم من “روسيا اليوم”.
وخلال حديث للمراسل كوتيكوف على إحدى الإذاعات، قال بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منعهم من أداء عملهم الصحفي في قصر الإليزيه، كما قال “أنا أعمل صحفيًّا هنا وأحمل بطاقة فرنسية ولست أجنبيًّا بل صحفيّ فرنسيّ!”.
وتساءل كوتيكوف، “منذ متى كان يحق للرئيس أن يسمح أو يمنح دخول هذا الصحفي أو ذاك؟”.
يجدر بالذكر أنّ الرئيس الفرنسيّ ماكرون قد خرج مدافعًا عن مجلة “لوبوان” الفرنسية، بعدما وضعت صورة الرئيس التركي أردوغان على غلافها وبجانبها عنوان “أردوغان الديكتاتور”، ووصف ماكرون الهجوم على الصحيفة بأنه يقيّد حرية الإعلام، إلا أنّ ماكرون نفسه أمر بمنع مراسل مؤسسة إعلامية من ممارسة عمله، فهل هذه ضمن حرية الإعلام، أم هي مجرّد ازدواجية في المعايير؟! يتساءل آخر.
.
وكالات