رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاعتراف بالمزاعم الأرمنية حول أحدث 1915.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، في ساعة متأخرة من مساء اليوم، السبت، 2 يونيو / حزيران، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض اعتراف الكنيست بإبادة الأتراك للأرمن؛ “حفاظا على العلاقات القوية مع تركيا”،
حيث تدخل لدى أعضاء الكنيست ووزارة الخارجية بطلب الحفاظ على العلاقات مع رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي والعلاقات الدبلوماسية مع تركيا، بوجه عام.
وكان من المفترض أن يطرح قضية الاعتراف بالمزاعم الأرمنية حول أحدث 1915، على جدول الأحد، ولكن نتانياهو تدخل، شخصيا، لعدم الاعتراف بذلك الأمر، حتى لا يفقد العلاقات مع تركيا وأذربيجان أيضا، وهو ما اتفقت معه وزارة الخارجية التي رأت من جانبها أن الاعتراف الإسرائيلي يؤثر على العلاقات الثنائية مع البلدين.
وذكرت القناة العبرية أن تركيا لاعب مهم ومؤثر في الساحة السورية، ومن الممكن أن يؤثر قرار الاعتراف بالمزاعم الأرمنية حول أحدث 1915 على القرارات التركية في تلك الأزمة، وذلك رغم تساؤل القناة الإسرائيلية عن أن المجتمع الدولي سيسأل بلادها يوما ما عن هذا الرفض.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، علق على مناقشة الكنيست لمسألة اعتراف إسرائيل بالمزاعم الأرمنية حول أحدث 1915٬: “نعتقد أن إسرائيل ستضر بنفسها في المقام الأول بوضعها أحداث 1915 في المصاف نفسه مع محرقة اليهود”.
وأضاف أقصوي أن “أحداث 1915 ليست قضية سياسية بل تاريخية وقانونية”.
ويطلق الأرمن (اللوبي الارمني في مختلف دول العالم) بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى “تجريم” تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض أرمن الأناضول لعملية “إبادة وتهجير” على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بـ”أحداث عام 1915″.
كما يقوم الجانب الأرمني بتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا “إبادة جماعية” ضدهم.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات والمصالح السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهّم كل طرف ما عاشه الطرف الآخر.
تركيا الان + وكالات