اتخذ التركي إسماعي شلبي، لنفسه صديقا مميزا بعد تقاعده، أضفى على حياته جمالا وطعما مختلفا، إلا أنه عرّضه في بعض الأحيان لتعليقات سلبية من أصدقائه.
قرر شلبي (62 عاما)، بعد تقاعده أن يمارس هواية مختلفة، فاشترى دجاجة وبدأ في العناية بها، وبعد فترة، باضت الدجاجة 5 بيضات فقست عن 5 كتاكيت، إلا أن شلبي مال أكثر لأحد الكتاكيت، الذي أصبح شيئا فشيئا صديقه العزيز الديك “تشيللي”.
يصحب شلبي الآن، صديقه “تشيللي” معه في كل مكان، يجلسه بجانبه في السيارة، يذهب معه للتسوق، يصطحبه إلى المقهى، ويشركه في هواياته، حيث يكون “تشيلي” أول من يقرأ القصائد التي يكتبها.
وفي حوار مع الأناضول قال شلبي، “أصبح “تشيلي” صديق تقاعدي، أشعر بالسعادة عندما أقضي وقتي معه، لدي دجاجات وديوك أخرى، إلا أن لتشيللي مكانة خاصة في قلبي إنه صديقي المقرب، أذهب معه إلى كل مكان، أشعر أنه يكاد يتحدث معي، ويشاركني همومي”.
ويشبّه شلبي، الذي لديه 3 أبناء، محبته لتشيللي بمحبة الأب لأبنائه قائلا “أحيانا أقلق من نومي ليلا وأتساءل ما إذا كان تشيللي يشعر بالبرد، ومن ثم أخرج إلى قن الدجاج لأتفقده”.
ويعبّر شلبي عن غضبه من الذين يعاملون الحيوانات بوحشية أو لا يرأفون بها مؤكدا أنه “علينا أن نحب جميع الكائنات الحية، إنها بحاجة للحب”.
ويشعر شلبي بالحزن لأن العديد من أصدقائه لا يفهمون المشاعر التي يكنها لتشيللي، مشيرا أن بعضهم يتحدثون من وراء ظهره ويتساءلون إن كان قد فقد عقله، ويتساءل هو بأسى “هل محبة الحيوانات جنون؟ لا يمكنهم أن يتصوروا أن لدي الكثير من الحب. بدلا أن يقولوا إني أحب الحيوانات يتهمونني بالجنون”.