أكد مولود تشاوش أوغلو ،وزير الخارجية التركي، أن خارطة الطريق التي تم الموافقة عليها من قبله ونظيره الأمريكي مايك بمومبيو سيتم تطبيقها بشكل كامل في أقل من 6 أشهر.
وقال الوزير التركي في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء: “يوجد عزيمة تركية أمريكية مشتركة لتطبيق خارطة الطريق لفرض الأمن والاستقرار في مدينة منبج شمالي سوريا. وسيكتمل تطبيق هذه الخريطة خلال عدة أشهر لن يطول الأمر أكثر من 6 أشهر”.
وقال: “خطوتنا التي سنتخذها (في منبج) مهمة من أجل مستقبل سوريا وفرصة لإعادة علاقاتنا المتدهورة مع الولايات المتحدة إلى مسارها، لذا يجب تنفيذ الخارطة بالكامل”.
وكشف الوزير التركي عن أنه سيتم سحب أسلحة تنظيم “ب ي د” الإرهابي أثناء عملية انسحابه من مدينة منبج، مؤكداً أن التنظيم سوف يسلم جميع الأسلحة قبيل انسحابه من المنطقة.
ولفت تشاوش أوغلو إلى أنه سيتم تشكيل إدارة محلية في منبج بناء على التركيب الديموغرافي للسكان قبيل الحرب في سوريا وقبيل سيطرة التنظيم الإرهابي على المدينة وتغيير تركيبها الديموغرافي.
وأكد الوزير على أن ما جرى هو ليس اتفاقية دولية وإنما وثيقة حول خارطة الطريق جرى التوقيع عليها من قبل وزيري خارجية البلدين، لافتاً إلى أن الوثيقة واضحة ونهائية وبانتظار خطوات التطبيق على الأرض.
وأشار إلى أن منبج ستكون نموذجاً سيجري العمل على تطبيقه في باقي المناطق التي يسيطر عليها تنظيم ب ي د الإرهابي ومنها الرقة وعين العرب (كوباني)، لافتاً إلى أن انسحاب التنظيم من منبج لشرقي نهر الفرات لا يعني أن تركيا تقبل بتواجد التنظيم هناك، وقال: “تهديد تنظيم ب ي د الإرهابي الأساسي يأتي لتركيا من شرقي نهر الفرات”.
وشدد الوزير على أن بلاده لا تهدف إلى تهميش الأكراد وإنما ستعمل على تشكيلهم في كافة المجالس بحسب التركيب الديموغرافي، مؤكداً على أن مشكلة تركيا مع الإرهابيين وليست مع الأكراد.
وأضاف الوزير: “”ي ب ك/ بي كا كا” تنظيم إرهابي، ولا يمكننا تسليم مدينة لمنظمة إرهابية، ففي مدن الأغلبية العربية سيكون العرب موجودين بالإدارة والأمن، وفي مناطق الأغلبية الكردية، ستكون الإدارة للأكراد غير المرتبطين بالتنظيم الإرهابي”، مؤكداً على أنه “لن يكون هناك دور لأي دولة ثالثة في منبج بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وبلجيكا”.
.
وكالات