تعتزم مجلة “ديرشبيغل” الألمانية نشر تقرير مفصل، اليوم السبت، عن الأشخاص والفكر الذي يتحكم ويدير منظمة “غولن” الإرهابية من وراء الكواليس.
وعرض برنامج “ريبورت ماينز” على قناة “إيه آر دي” الألمانية (خاصة) في حلقته الأخيرة التي أعدت بالتعاون مع مجلة “ديرشبيغل”، على وجود نظام استبدادي وراء الواجهة العصرية والعلمانية لمنظمة “غولن” الإرهابية.
وذكرت الحلقة التلفزيونية أن تقرير “ديرشبيغل”، سيخصص قسما كبيرا لتصريحات منشقين اثنين عن التنظيم، دون ذكر اسميهما، حول طبيعة عمل المنظمة الإرهابية في ألمانيا، وتجربتهما داخلها.
ويشيرالتقرير أن مراسل مجلة “دير شبيغل”، قرأ تقريرا لوزارة الخارجية الألمانية في شباط/ فبراير الماضي، حول المنظمة، يؤكد أن الحكومة الألمانية بدأت تنظر لها ككيان بعين الحذر.
ويؤكد تقرير الخارجية استنادا لمصادر في سفارتها بأنقرة، تسرب أتباع منظمة غولن، في مؤسسات الدولة وعلى وجه الخصوص في سلك الشرطة والقضاء، على مدار عشرات السنين.
وتوضح المجلة الألمانية أن ألمانيا باتت بمثابة ملاذ آمن لأعضاء المنظمة، بسبب عدم تعرض المنظمة لانتقاد حقيقي.
ويبين تقرير المجلة، أنّ أعضاء المنظمة يسعون إلى تجميل صورة زعيمها (غولن) في ألمانيا، مشيرا إلى تغيير أسماء المدارس التي تشرف عليها المنظمة الإرهابية.
وفي هذا الإطار قام التنظيم بإطلاق اسم القسيس الكاثوليكي والعالم الألماني فرديناند فرانز فالراف، على اسم الثانوية في مدينة كولن الألمانية(غرب)، التي تحمل اسم (Diyalog ) “حوار”
تجدر الإشارة أنّ أنقرة سلمت برلين قائمة بأسماء مطلوبين للجهات القضائية التركية، متهمين بالانتماء لتنظيم “غولن” بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو 2016. إلا أنها لم تتلق أي رد عليها حتى الآن.
وزاد منح ألمانيا حق اللجوء لبعض ضباط المحاولة الانقلابية الفاشلة من حدة الخلاف بين البلدين.
.
م.الاناضول