قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، إنّ الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تتحجج بذرائع مختلفة لتقديم الدعم العلني لتنظيمات إرهابية تورطت بدماء الأبرياء في منطقة الشرق الأوسط، وذلك رغم دعوات أنقرة المتكررة لهم بعدم التفريق بين التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وخاطب أردوغان تلك الدول قائلاً: “تدعمون التنظيمات الإرهابية بكافة أنواع الأسلحة، وتزعمون أنكم لم تقدّموا لهم الأسلحة بل ترسلون لهم الذخائر، هذا الكلام لا ينطلي علينا”.
وأوضح أردوغان أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تقدّم الدعم للتنظيمات الإرهابية الانفصالية، وتمتنع عن تقديم الدعم لتركيا رغم وجود تحالف بينهما في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وانتقد أردوغان موقف الناتو من التهديدات التي تتلقاها بلاده من الجانب السوري، قائلاً في هذا الخصوص: “وقف الناتو متفرجًا أمام التهديدات التي تعرضت لها تركيا على طول حدودها مع سوريا، والقذائف التي استهدفت الأراضي التركية”.
وأضاف: “واليوم لا نرى أي دعم لعملية تطهير الباب لا من الناتو ولا من دول حاضرة بقواتها في المنطقة ويُفترض أنها حليفة لنا”.
وأشار أردوغان إلى أنّ التحالف الدولي الذي تأسّس لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، “لا يقدّم اليوم أي مساهمة لدعم معركة الباب التي تقصم ظهر التنظيم وتُكبدّه أكبر الخسائر”.
وتسائل أردوغان: “هل نحن شركاؤكم في الناتو أم تلك التنظيمات الإرهابية الانفصالية ؟ كيف تدعمون تنظيمات تعتبرونها إرهابية انفصالية؟ هذا غير مقبول”.
وحذّر أردوغان كافة الاطراف الدولية التي تتعامل أو تدعم المنظمات الإرهابية بعواقب وخيمة، مبيناً أنّ الإرهاب لا يعرف صاحباً، وانه سيأتي يوم ويذوق من يدعمه مرارة العمليات الإرهابية.