قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن الهدف النهائي لعملية قنديل بشمال العراق هو تحييد منظمة “بي كا كا” الإرهابية بشكل تام بحيث لا تستطيع إلحاق أي ضرر بتركيا مرة أخرى.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج تلفزيوني، اليوم الإثنين، بولاية إزمير غربي تركيا.
وأضاف يلدريم: “ليست لدينا أي أطماع بأراضي أحد، وغايتنا القضاء على المنظمات الإرهابية التي تتحرش ببلادنا من خارج حدودنا وتهدد أرواح وممتلكات مواطنينا”.
وأشار إلى أن انسحاب الإرهابيين إلى شرق نهر الفرات بسوريا لا يعني أن جميع المشاكل قد حلت.
وأضاف: “وجود تنظيم إرهابي بأسلحة ثقيلة شرقي الفرات يعتبر تهديدًا ذو أولوية ضد بلادنا، ولا يمكننا تجاهله، ويجب إنهاء وجود العناصر الإرهابية هناك”.
وتابع “إذا لم تنهِ الولايات المتحدة وجود التنظيم الإرهابي (ي ب ك) شرقي الفرات وتسحب أسلحته، فإننا دائمًا جاهزون للقيام بما يتوجب من أجل حماية أمننا وأوراح وممتلكات مواطنينا، وهذا حق لنا نابع من القوانين الدولية”.
ومنذ 11 مارس/آذار الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية بحزم عملياتها ضد المناطق التي تضم معسكرات لـ”بي كا كا” شمالي العراق.
وتسعى القوات التركية من خلال عملياتها العسكرية، إلى تدمير أسلحة ومواقع وملاجئ التنظيم الإرهابي، وتوفير الأمن على الحدود التركية مع العراق، ومنع تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد.
ونوه يلدريم إلى أن تركيا قوضت معاقل منظمة “بي كا كا” الإرهابية داخل الحدود، رغم وجود عمليات تسلل لعناصر المنظمة مصدرها إيران، وأن الجهات المختصة تواصل العمل على تحييد تلك العناصر أيضًا.
وشدد على أن “تركيا ستذهب إلى مكان يكون فيه مصدر تهديد يستهدف أمنها سواء كان ذلك المكان في العراق أو سوريا، وأن تركيا لن تتواجد في أي منطقة من الأراضي العراقية أو السورية عندما يتم القضاء على جميع العناصر الإرهابية وتعود الأمور إلى طبيعتها”.
كما أكّد “التزام تركيا بوحدة الأراضي العراقية والسورية، وأن إعادة تأسيس سلطة الدولة في هذين البلدين سوف تسهل على أنقرة عملها”.
وحول ادعاءات بإعداد منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية لمحاولة انقلاب ثانية في تركيا، أعرب يلدريم عن “اعتقاده بعدم وجود هكذا استعدادات، لكن الحكومة غير متراخية إزاء ذلك”.
وأضاف أنه “ليس من السهل تطهير مؤسسات الدولة من أعضاء منظمة “غولن”، وأن الأمر يحتاج لعمل دقيق جدًا”.
وأشار إلى أن الحكومة “نجحت إلى حد كبير في تطهير المؤسسات من أتباع المنظمة، إلا أن هذه الأخيرة تبتكر أساليب جديدة لتفادي المعايير الحكومية”.
الاناضول