جاء ذلك في الإفادة التي قدمها مندوب تركيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير “فريدون سنيرلي” خلال جلسة التصويت علي مشروع القرار.
وفي وقت سابق اليوم، قدمت واشنطن إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة “ميروسلاف لاجاك”، تعديلات على مشروع القرار المقدم من تركيا والجزائر بشأن توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وبحسب التعديلات الأمريكية، التي حصلت الأناضول على نسخة منها، فإن الجمعية العامة “تدين حماس لإطلاق صواريخ بصورة متكررة إلى داخل إسرائيل، وللتحريض على العنف على امتداد السياج الحدودي، مما يعرّض المدنيين للخطر”.وقال السفير التركي في إفادته، إن الهدف من قيام واشنطن بإجراء تعديلات علي مشروع القرار هو “خلق الارتباك بين ممثل الدول الأعضاء (بالجمعية العامة)”.
وأردف: “تم صياغة القرار المعروض علينا اليوم بعناية من خلال عدة جولات من المفاوضات في مجلس الأمن،.. إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء حيال هذه المسألة الحيوية هو السبب الجوهري وراء وجودنا هنا اليوم، أطلب منكم جميعًا عدم دعم النظر في هذا التعديل أو أي تعديل آخر”.
وأكد السفير التركي علي ضرورة أن يصوت كافة أعضاء الجمعية العامة علي مشروع القرار لأننا “يجب أن نقف على الجانب الأيمن من التاريخ، وأن ندافع عن السلام والكرامة للجميع”، موضحًا أن “تركيا طلبت عقد هذه الجلسة الخاصة الطارئة اليوم لأن مجلس الأمن لم يتخذ قرارًا يدعو إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.. إن مشروع القرار يدعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتخفيف المعاناة الإنسانية، والبحث عن الوسائل السلمية لردع ومنع الهجمات على المدنيين”.
ونفي السفير التركي أن يكون مشروع القرار متحيزًا ضد أي طرف، مؤكدًا أن “هذا هو الوقت المناسب لإرسال إشارة مقنعة إلى الشعب الفلسطيني بأن طموحاته المشروعة مسموعة وأن المجتمع الدولي يهتم بمعاناته، وأيضًا هذا هو الوقت المناسب للجمعية العامة لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة”.
وشدد السفير التركي علي ضرورة أن “يثبت المجتمع الدولي أننا متحدون في احترام مبادئ القانون الدولي ونص وروح ميثاق الأمم المتحدة، ولذلك نطلب من الأمين العام تقديم تقرير يتضمن مقترحاته بشأن سبل ووسائل ضمان حماية المدنيين، بما في ذلك توصيات بشأن آلية الحماية الدولية لمنع وردع الهجمات على المدنيين الفلسطينيين”. وحذر من أن “القرارات أحادية الجانب لن تجلب السلام”.