أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اليوم الخميس 14 يونيو/حزيران، أن العمل الإنساني في اليمن الشقيق يواجه صعوبات كبيرة.
وأشارت الدولتان إلى سيطرة الميليشيات على كافة المعابر التي يسلكها القائمون على إيصال المساعدات، خاصة ميناء الحديدة واحتجاز السفن التي تحمل المساعدات وفرض رسوم عليها، والتي تعد من أبسط حقوق الشعب اليمني إلى جانب تهديدها الملاحة البحرية في الميناء.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، شددت الدولتان في بيان مشترك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن الحكومة اليمنية الشرعية ودول التحالف بتدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي طالبوا مراقبة الميناء بآلية محايدة تضمن سلامة استخدام الميناء حتى يمكن دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية والمشتقات النفطية حرصا على حياة الشعب اليمني.
وأوضح البيان أن دول التحالف بقيادة السعودية وبمشاركة الإمارات تتقدم بمبادرة إنسانية جديدة تهدف إلى تكثيف وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر ميناء الحديدة، لتشمل كافة المناطق المحررة من قبضة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حيث سيبدأ هذا التحالف بتسيير جسر بحري من المواد الغذائية والطبية والإيوائية والمشتقات النفطية وغيرها من الاحتياجات الأساسية إلى محافظة الحديدة.
وذكر البيان أنه حتى يتحقق النجاح لهذه المبادرة فإن السعودية والإمارات تناشدان المجتمع الدولي الإنساني خاصة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجميع الشركاء، التعاون لسرعة إغاثة الشعب اليمني الشقيق من خلال ميناء الحديدة وبقية المعابر المتاحة، وسيقدم لهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي كل الدعم والتسهيلات الممكنة لرفع معاناة اليمن وأهله.
وشنت قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية صباح اليوم الأربعاء، هجوما على سواحل مدينة الحديدة في اليمن، وذلك لاستعادتها من سيطرة جماعة “الحوثي”، وتشير توقعات إلى أن العملية تعد الأكبر بين قوات التحالف و”أنصار الله” منذ 3 سنوات.
ويعد ميناء الحديدة البوابة الرئيسية لدخول المساعدات إلى اليمن، حيث يسيطر على 70 % من واردات الدولة.
وكالات