تشهد تركيا مهرجانا ديمقراطيا، في الساحات والميادين، من خلال الحملات الدعائية للأحزاب السياسية، مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في 24 يونيو/حزيران الحالي.
ويحرص المرشحون للانتخابات الرئاسية، على تنظيم عدة تجمعات انتخابية جماهيرية في اليوم الواحد، وسط أجواء التنافس الحر، حيث يشرحون وجهات نظرهم حيال قضايا مختلفة، ويركزون على وعودهم الانتخابية لجذب أصوات الناخبين.
ويلجأ المرشحون للانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى أنشطة دعائية مختلفة، مثل توزيع المنشورات، والدعاية عبر سيارات و حافلات، فضلا عن الزيارات المنزلية. وتظهر الأجواء الكرنفالية الديمقراطية المرافقة للحملات الانتخابية، بشكل جلي في الساحات العامة في سائر المدن، حيث تصطف نقاط الترويج الانتخابي للأحزاب المختلفة، جنبا إلى جنب، دون أي احتكاكات.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك ميدان قزيلاي الشهير وسط العاصمة أنقرة، الذي حمل اسم ميدان ” قزيلاي- 15 تموز الإرادة الوطنية” بعدما أصبح رمزا للتصدي للانقلابيين، إبان المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذها تنظيم غولن الارهابي، صيف 2016.
وتضم الساحة منصات وخيما انتخابية لمختلف التيارات، حيث تتمركز خيام أحزاب “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” و”الدعوة الحرة” في جهة، وخيام ” الشعب الجمهوري” و”إيي” و”السعادة” في الجهة الأخرى من الساحة، ويقوم مندوبو الأحزاب بتوزيع المنشورات والأنشطة الدعائية بكل حرية.
كما تركزالأحزاب ومرشحوها على الاستفادة القصوى من وسائل التواصل الاجتماعي، بغية الوصول إلى ملاييين الناخبين خلال فترة وجيزة، من خلال مقاطع فيديو ترويجية، لا سيما حول وعودها الانتخابية.
بدورها تشارك الأجنحة النسائية للأحزاب، بشكل نشط في الحملات الدعائية، وخاصة عبر الزيارات المنزلية في مختلف الأحياء والمناطق. وتشكل برامج الإفطار الرمضانية التي تنظمها الأحزاب، فرصة أيضا لالتقاء المرشحين بناخبيهم والقيام بالدعاية الانتخابية.
وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو/ حزيران الجاري، يتنافس فيها كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن “تحالف الشعب” (يضم “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” و”الوحدة الكبرى”)، و”محرم إنجة” (عن حزب الشعب الجمهوري)، وصلاح الدين دميرطاش (عن حزب الشعوب الديمقراطي)، و”تَمَل قَره مُلا أوغلو” (عن حزب السعادة)، و”دوغو برينجك” (عن حزب الوطن)، ومرال أقشنر (عن حزب إيي).
وأعلنت لجنة الانتخابات العليا، أن 59 مليون و391 ألف و328 ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم داخل وخارج البلاد في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.
.
م.الاناضول