قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن التصنيع المشترك لمقاتلات “F-35″، هو مشروع متعدد الأطراف وشامل، ولا يمكن إلغائه أو إخراج تركيا منه.
جاء ذلك في رده على أسئلة الصحفيين، خلال زيارته إلى جمعية الصحفيين بولاية أنطاليا، جنوب غربي البلاد، تعليقا على إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي، قانون يمنع واشنطن من إتمام صفقة بيع مقاتلات من طراز “F-35” إلى تركيا.
وتعتزم أنقرة شراء 100 مقاتلة من هذا الطراز من الطائرات الحربية، ضمن برنامج التصنيع الذي تُشارك فيه برفقة 8 دول أخرى.
وأضاف جاويش أوغلو: “أوفينا بجميع التزاماتنا (للحصول على تلك المقاتلات)، بما في ذلك الإنتاج المشترك وسداد قيمتها، وعلى الجميع الوفاء بالتزاماتهم”.
وأشار إلى أن تركيا تلقت دعوة لاستلام الدفعة الأولى من تلك المقاتلات في 21 يونيو/حزيران (الجاري)، “وليس من الحكمة إلغاء ذلك المشروع”.
وتابع أن تسليم الدفعة الأولى من المقاتلات سيجري بعد غد الخميس، حيث تمت دعوة تركيا لذلك، لتسلم مقاتلتيْن، وبعدها ستكون هناك مرحلة التدريب.
وأوضح الوزير التركي أنه لا يمكن قبول الذرائع التي استند إليها مجلس الشيوخ لمنع بيع المقاتلات إلى تركيا.
وكشف عن وجود رسائل تأتي من الكونغرس حول منظومة الدفاع الصاروخية “S-400” التي تعتزم تركيا شراءها من روسيا، واصفاً تلك الرسائل بأنها “محيرة”.
وأمس الإثنين، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون يمنع الإدارة الأمريكية من بيع تركيا طائرات “F-35″، وأنظمة “باتريوت” للدفاع الجوي، ومروحيات النقل العسكري الثقيل من طراز “شينوك”، ومروحيات هجومية من طراز “AH-1 Cobra”، ومروحيات “بلاك هوك” من طراز “H-60″، ومقاتلات “F-16”.
وقبل عرض مشروع على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للموافقة عليه، يجب أن يتفق مجلسا الشيوخ والنواب على صيغة موحدة له داخل ما يعرف بـ”لجنة المؤتمر المشتركة”.
وعلى صعيد “خارطة الطريق” المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة حول مدينة منبج، أشار جاويش أوغلو إلى أن الجيش التركي بدء بتسيير دورياته في المنطقة اعتباراً من أمس.
وبيّن أن عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي سينسحبون من منبج، وأن الولايات المتحدة ستسحب السلاح منهم.
وأكد وزير الخارجية أن قوات بلاده ستعمل على إعادة السكان المهجرين ممن لجأوا إلى تركيا إلى مناطقهم، وتحقيق الاستقرار فيها.
ولفت إلى أن “نموذج منبج سيتم تطبيقه في مناطق شرق نهر الفرات أيضاً”.
ومؤخرًا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على “خارطة طريق” حول منبج، تتضمن إخراج إرهابيي تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، منها وتوفير الأمن والاستقرار بالمنطقة.
.
م.الاناضول