تركيا.. حيث يجد الشباب السوري الشفاء على أيدي أطبائها المهرة

في بيوت ومستشفيات تركيا، يجد الشباب السوري المصاب بنيران قوات النظام السوري، الملجأ والمأوى والعلاج، حيث تتوفر لهم العناية الطبية اللازمة.

والعديد من الشبّان السوريين المصابين في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، لا تتوفر لهم العناية الطبية الكافية؛ نظرًا لضعف الإمكانيات الصحية، وشح الدواء والأجهزة الطبية.

فيلجأ المصابون إلى تركيا التي توفر لهم الرعاية الصحية مجانًا في مستشفياتها الحكومية، ويخضعون لفحوص طبية دقيقة وعمليات جراحية إن لزم الأمر؛ أملًا في الشفاء والعودة إلى بلادهم في أقرب وقت.

وفي مدينة أنطاكيا بولاية هطاي جنوبي تركيا، يستضيف منزل خصصته جمعية خيرية جرحى سوريين، بينهم من فقدوا أطرافهم ومنهم من يحتاجون إلى أطراف اصطناعية.

ويتواصل علاج الجرحى السوريين بمستشفى أنطاكيا الحكومي، ثم يعودون إلى المنزل بعد انتهاء جلساتهم العلاجية، ليعاودوا الذهاب إلى المستشفى، حسب الجدول العلاجي الذي وضعه الطبيب لهم.

وفي حديث بعض هؤلاء الشبان إلى وكالة الأناضول، أعربوا عن شكرهم لتركيا حكومة، وشعبًا على استضافتهم وتقديم الرعاية الصحية لهم.

وقال محمد قاسم، (20 عامًا)، إنه أصيب إصابة بالغة في 2015 بمحافظة إدلب شمالي سوريا، حينما تعرض لغارة جوية شنها طيران النظام الحربي على المدينة.

وأوضح قاسم، أنه أصيب في يده اليسرى وبعض الأجزاء من جسمه، وأنه لم يستطع استكمال العلاج في بلاده نظرا لشح الإمكانات الطبية.

وأضاف: “سعيت من أجل معالجة نفسي في العديد من المستشفيات الميدانية بمحافظة إدلب، غير أن ذلك لم يكن كافيًا، لأنني فقدت قسما من عضلات وعظام يدي اليسرى ولا أستطيع تحريك عضدي”.

وأشار المصاب السوري إلى أنه قدم إلى هطاي التركية قبل شهرين ونصف شهر تقريبًا، وأنه يخضع للعلاج في مستشفى “أنطاكيا” الحكومي.

وتابع: “جُلّ ما أتمناه، أن تعود الحركة إلى عضدي وأعود لسابق عهدي قبل الإصابة”، معربًا عن شكره لمن وقف إلى جانبه في محنته ولتركيا التي فتحت مستشفياتها أمامه.

أما عبد الكريم حبق (19 عامًا)، الذي يقطن مع قاسم في المنزل، فقال إنه أصيب جراء برميل متفجر ألقته مروحية تابعة لقوات الأسد على منزله بمدينة حلب قبل 3 أعوام، وإنه فقد جميع أفراد أسرته في ذلك الانفجار.

وأوضح حبق، أنه فقد يده اليسرى، وهناك شظايا في العديد من أنحاء جسمه، لافتًا إلى أن المنشآت الطبية الخاضعة لسيطرة المعارضة لم تستطع تقديم العلاج اللازم للمصابين والمرضى بسبب تعرضها لقصف قوات نظام بشار الأسد.

وأضاف: “أريد أن أخضع لعملية ويستخرج الأطباء الشظايا العالقة في جسدي، وكلي أمل أن أتماثل للشفاء في تركيا”، معربًا عن شكره للشعب التركي الذي وقف منذ بداية الأزمة مع الشعب السوري.

بدوره، قال نديم أحمد (28 عامًا)، إنه أصيب بشظايا صاروخ في منطقة قريبة من مدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب قبل 7 أشهر، وإن الصاروخ أصاب السيارة التي كانت تقلّه على الطريق العام.

وأوضح أحمد أنه أصيب في قدميه، ونقل إلى تركيا، مضيفًا: “أخضع للعلاج في تركيا حيث يساعدونني قدر المستطاع، وأود أن أشكر شعبها على ذلك”.

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.