قال الأمريكي، مارك هول، منتج أحد الأفلام الوثائقية عن مدارس منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية ببلاده، إن المنظمة “تمثل تهديدًا لا مثيل له بالنسبة للولايات المتحدة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المنتج الأمريكي، في ندوة بعنوان “محاولة 15 يوليو الانقلابية: ماذا بعد مرور عامين ؟”.
الندوة نظمتها، الأربعاء، بواشنطن، مؤسسة “ميراث” التركية (غير حكومية) بالتعاون مع معهد “السياسات العالمية” (أمريكي غير حكومي).
ولفت هول أن المنظمة الإرهابية قامت بالاستثمار في العديد من المجالات على مدار سنوات، لا سيما استثمارها في العلاقات مع المواطنين الأتراك.
وأوضح أن المنظمة حاولت إثبات أن أنشطتها تتوائم مع الديمقراطية، والقيم الأمريكية المعتدلة، مضيفًا “لكن طريقة عملها كانت على العكس تمامًا مما سعت إلى إظهاره”.
وتابع قائلا “وأنا أرى أن المنظمة تشكل تهديدًا نادرًا لا مثيل له بالنسبة للولايات المتحدة”.
وأشار المتحدث إلى ضرورة لفت الانتباه إلى ملفات الفساد الخاصة بهذه المنظمة في مجال التعليم، مشددًا في ذات الوقت على ضرورة عدم التغاضي عن تهديدها للأمن القومي الأمريكي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا على أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم زعيمها “فتح الله غولن” في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
بدوره قال رجل الأعمال التركي، مراد غوزل، في كلمة له بافتتاحية الندوة ذاتها، إن المحاولة الانقلابية التي قامت بها عناصر المنظمة المتغلغلة بالجيش “تعتبر النقطة الأكثر ظلامًا في تاريخ تركيا الحديث، وأكبر أزمة في تاريخ الديمقراطية التركية”.
كما أعرب عن انتقاده لنواب الكونغرس الأمريكي الذين أصدروا بيانات بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، أعربوا خلالها عن دعمهم لها.
واستطرد قائلا “الانقلابات لا تجلب الخير لأحد، ولقد أزعجتني بشدة تلك المقاربات التي تبناها بعض السياسيين في واشنطن التي علقوا من خلالها الآمال على نجاح محاولة الانقلابية”.
من جانبه شدد أبراهام واجنر، الأكاديمي بقسم السياسة الدولية، والإدارة العام بجامعة كولومبيا، على ضرورة لفت الانتباه إلى عمليات الفساد التي تقوم بها المنظمة الإرهابية في قوانين الضرائب والهجرة الأمريكية.
وتابع قائلا “المؤسسات الأمريكية المختلفة رسمية وغير رسمية، وكذلك الإعلام، والمواطنون لا يعرفون سوى القليل عن منظمة غولن”.
.
م.الاناضول