قال إسماعيل حقي موسى، سفير تركيا لدى فرنسا، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة الأمريكية أكثر دولة تستضيف أعضاء في منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي حول أحداث محاولة 15 يوليو/ تموز 2016 الانقلابية، في مقر السفارة بباريس.
وأشار السفير “موسى”، إلى أن كثيرًا من أعضاء المنظمة الإرهابية، فروا إلى الولايات المتحدة، وكذلك إلى ألمانيا واليونان، عدا عن الذين كانوا يقيمون في تلك الدول قبل الانقلاب الفاشل.
كما لفت إلى وجود العديد من المراكز التعليمية والهيئات التابعة للمنظمة الإرهابية في فرنسا.
وأضاف أنه قدّم إلى السلطات الفرنسية معلومات بشأن تلك الأنشطة، وطلب منها مصادرة ممتلكات رجال الأعمال المتورطين، إلا أنه لم يتلق أي رد بعد من فرنسا.
وتابع: “نعرف أن جهاز استخبارات (لم يسمه) يقف خلف هذه المنظمة، ويقوم بدعمها اقتصاديًا وتنظيميًا”، علاوة على تلقيها أشكالًا مختلفة من الدعم من عدة دول حول العالم.
وشهدت البلاد، منتصف 2016، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع “غولن”، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدة مدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات بالانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر التنظيم الإرهابي تغلغوا منذ أعوام طويلة داخل أجهزة الدولة، خصوصًا الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية.
ويقيم زعيم التنظيم الإرهابي، فتح الله غولن، في الولايات المتحدة، منذ 1999، وتطالب أنقرة بتسليمه للمثول أمام القضاء.
.
وكالات